كشف تقرير للأمم المتحدة أن نحو 5 ملايين شخص يعانون من نقص الغذاء في الصومال، بسبب ندرة الأمطار.
ويضيف التقرير بحسب "بي بي سي"، أن 300 ألف طفل، أعمارهم أقل من 5 أعوام، يعانون من سوء تغذية حاد، ويحتاجون إلى مساعدة.
وتزايدت مستويات سوء التغذية في الصومال، في الستة أشهر الماضية، إذ أصبح نصف عدد السكان تقريبا يعانون منه.
وارتفع عدد السكان الذين لا يجدون ما يكفيهم من الغذاء بنحو 300 ألف شخص منذ فبراير/ شباط.
الجفاف يقتل الأطفال
وقال منسق الأمم المتحدة في الصومال، بيتر لوكليرك، إن الجهات التي توفر المساعدات للصومال، مستعدة "لرفع حجم" مساعداتها للعائلات المتضررة.
ولكنه نبه إلى أن تمويل برنامج إغاثة الصومال لم يبلغ إلا نسبة 32 في المئة من أهدافه.
وتأتي هذه الأزمة الغذائية نتيجة ندرة الأمطار في المناطق والجنوبية والوسطى من البلاد، إذ تراجع حجم المنتجات الزراعية إلى أكثر من النصف في ستة أشهر، كما فقد المزارعون عددا كبيرا من ماشيتهم، بسبب الجفاف.
وحذرت منظمات الإغاثة من تزايد عدد المهددين بالمجاعة إذا أغلق مخيم اللاجئين داداب في كينيا، واضطر الآلاف للعودة إلى الصومال، حيث لا يجدون غذاء ولا مأوى.
وكانت وكالات الإغاثة أطلقت، في يناير/ كانون الثاني، نداء لجمع 880 مليون دولار تحسن بها الأوضاع الإنسانية في الصومال، ولكن لم تجمع لحد الآن من المانحين إلا أقل من نصف المبلغ.
ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى إن الانتاج الزراعي تضرر كثيرا بسبب ندرة الأمطار، وسيول اجتاحت المناطق الجنوبية والوسطى من الصومال، التي تعد مصدر الغذاء في البلاد.
وتقول المنظمة إن تنقل السكان باستمرار بسبب عقود من النزاع المسلح، وهجمات الجماعات المتطرفة من بين أسباب تدهور الأوضاع الإنسانية في الصومال أيضا.