أقر والى وسط دارفور، في أول تصريح حكومي رسمي، بوقوع اشتباكات مؤخرا، مع قوات حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور في منطقة جبل مرة.
وأعلن جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور، الاثنين، صده هجومين لقوات حكومية على مناطق سيطرة الحركة بجبل مرة غربي السودان، مؤكدا تكبيد القوات الحكومية 47 قتيلاً. ولم يتسنى لـ "سودان تربيون" وقتها الحصول على رد من الجيش الحكومي.
وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت في أبريل الماضي أن إقليم دارفور الواقع غربي البلاد أصبح خالياً من التمرد والحركات المسلحة، بعد السيطرة على "سرونق" آخر معاقل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور في منطقة جبل مرة.
وقال الوالي جعفر عبد الحكم فى تصريحات صحفية نقلتها وكالة السودان للأنباء عقب لقائه رئيس بعثة (يوناميد) مارتن أوهومويبهي في زالنجي،الأربعاء، إن حركة عبد الواحد وبعد أن فقدت كل مواقعها في جبل مرة تحولت لعصابات نهب متفرقة تقطع الطرق أمام المواطنين وقوافل العون التي تصعد الجبل لتوصيل المساعدات للعائدين من النزوح.
وأشار الى أن الحركة المتمردة تنصب الكمائن للسكان لتأخذ منهم مواشيهم وأموالهم تحت التهديد.
وأضاف "الشيء الذي دفع القوات المسلحة لتنظيم عمليات مطاردة لتلك الفلول وهو ما تسبب في نزوح طفيف من بعض المناطق القريبة من مخابئ تلك العصابات".
وقال عبد الحكم إن الوضع في الجبل آمن وأن الحكومتين المركزية والولائية تسعيان حاليا لإعادة عمار المنطقة وتوفير الخدمات اللازمة للاستقرار والنماء.
من جهته أشاد رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) بالتعاون الذي وجدته البعثة من حكومة الولاية والسماح لها بزيارة جبل مرة مما سهل مهمة البعثة للوقوف على أوضاع المواطنين هناك.
كما أشاد بالجهود التي بذلها الوالي وحكومته في إيقاف الصراع القبلي بالولاية واستتباب الأمن والاستقرار وعودة الحياة للمنطقة، مؤكدا دعم البعثة لجهود السلام والاستقرار بالولاية.
وطالب مارتن الوالي بالتدخل لمخاطبة عبد الواحد محمد نور بصفته أحد أبناء الولاية وحثه على الجلوس على طاولة الحوار من اجل مناقشة القضايا وليس بالضرورة الاتفاق حولها.