قتل العديد من المحتجين في تدافع عندما أطلقت الشرطة الأثيوبية النار في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في منطقة أوروميا.
وتشهد المنطقة منذ شهور، رفقة مقاطعة أمهرة المجاروة، اشتباكات دامية، قتل فيها المئات، إذ يحتج السكان على "القمع الذي يتعرضون له من الحكومة المركزية"، التي تقول إن الاحتجاجات تدار من الخارج.
فقد تجمع الآلاف لحضور مهرجان إيريشا السنوي في بلدة إيشوفتو، على بعد 40 كيلومترا من العاصمة أديس أبابا، ورددوا هتافات "نريد الحرية، نريد العدالة"، ومنعوا القائمين على المهرجان الموالين للحكومة من إلقاء خطاباتهم في المهرجان.
وعندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء، هرول الناس في كل اتجاه، وحدث تدافع سقط بسبب الكثير في حفرة قريبة، ويقول شاهود إن بينهم العديد من الجرحى.
ولم تعلق السلطات الرسمية على الأحداث.
وردد المحتجون شعارات ضد "حزب الشعب الديمقراطي في أوروميا"، وهو واحد من الأحزاب الأربعة التي تشكل "الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب أثيوبيا" الحاكمة في البلاد، منذ ربع قرن.
وفي انتخابات 2015 التشريعية، فقدت المعارضة المقعد الوحيد، الذي تملكه في البرلمان، وهو ما جعل المعارضين يتهمون الحكومة بخنق صوت المعارضة.
وسبق أن اندلعت احتجاجات صغيرة ضد الحكومة في أوروميا عام 2014، بسبب مشروع توسيع العاصمة، وهو ما اعتبره المعارضون تهديدا بمصادرة الأراضي الزراعية، وقتل عدد من المحتجين على هذا المشروع الذي جمدته الحكومة.
وتتهم الحكومة الجماعات المتمردة والمعارضين في الخارج بإدارة الاحتجاجات وإثارة العنف في البلاد.