طالبت جوبا حكومة السودان بإيقاف النشاط السياسي والإعلامي الذي يقوم به زعيم المعارضة بجنوب السودان، رياك مشار، من داخل العاصمة السودانية الخرطوم.
وأبدى سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم، ميان دوت، استغرابه من إعلان مشار الحرب على حكومة بلاده وسماح السودان له بذلك، مطالباً الخرطوم بضرورة أن توقف نشاط مشار الذي يقوم به، مضيفاً "لا يمكن أن يعلن الحرب من داخل الخرطوم".
وقال دوت لـ (سودان تربيون): "استغربنا لذلك لأن مشار حينما جاء الخرطوم في بادئ الأمر بدعاية إنسانية.. وقبل أسبوع قالت الخرطوم إنها لن تسمح لمشار بممارسة نشاط إعلامي أو سياسي، لكن في يوم 20 سبتمبر الجاري عقد مشار مؤتمراً لتنظيمه داخل الخرطوم واستمر حتى يوم 23 سبتمبر.. ولدينا الآن جميع أوراق المؤتمر وتوصياته، وجميعها معنونة بالخرطوم كمكان للإنعقاد وعليها توقيع مشار نفسه".
ومضى يقول "هذا يؤكد أن مشار يمارس نشاطه السياسي بخلاف ما أكدته لنا الخرطوم بأنها لن تسمح له بممارسة نشاطه السياسي.. هذا يعني أن الخرطوم تمارس خداعنا".
في سياق آخر قال سفير جوبا بالخرطوم، إنه طلب من الحكومة السودانية تخصيص قوة شرطية لحمايته، موضحاً انه يشعر بوجود خطر يتهدده ما يستدعي توفير الحماية له.
وأضاف "ارسلت خطاباً مكتوباً لوزارة الخارجية أطلب فيه توفير الحماية لشخصي، وننتظر الآن رد الخارجية".
وكان سفير جنوب السودان بالخرطوم، تعرض السبت لإعتداء من بعض رعايا دولة الجنوب في السوق العربي وسط العاصمة السودانية الخرطوم، بسبب خلافات اجتماعية.
وأكد ميان أنه لا يشعر بالأمان بخلاف وجوده في مكتبه بمقر السفارة المحروسة بقوات الشرطة، مبيناً أنه يريد حراسة ترافقه اثناء تجواله داخل العاصمة السودانية وفي مقر سكنه، وزاد "تعرضت لهجوم في الشارع العام".
الى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في الخرطوم، قريب الله خضر للصحفيين، إن طلب سفير جوبا في الخرطوم توفير الحماية يعتبر أمرا "طبيعيا".
وأشار إلى أن أي دبلوماسي يتعرض لمخاطر في البلد التي يقيم بها يطالب وزارة خارجية بحمايته وتأمين مقر إقامته وسفارة بلاده.