قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن استضافة السودان لقائد التمرد في جنوب السودان رياك مشار "مؤقتة"، وأنه يخضع للرعاية الصحية وسيغادر قريبا.
وأفاد في لقاء مع قناة الجزيرة بمقر البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة،الثلاثاء " إن السودان لن يكون معقلاً لأي معارضة لدولة مجاورة".
وتابع " تبسيط القضية في أنها صراع بين سلفا كير و رياك مشار غير صحيح إطلاقاً، واختزال الإشكاليات في أشخاصهم لن يفضي إلي أي حل".
واحتجت حكومة جنوب السودان ممثلة في سفيرها لدى الخرطوم ميان دوت على موافقة الخرطوم لمشار بعقد اجتماعات سياسية.
وأبدى استغرابه من إعلان مشار الحرب على حكومة بلاده وسماح السودان له بذلك، مطالباً الخرطوم بضرورة أن توقف نشاط مشار الذي يقوم به، مضيفاً "لا يمكن أن يعلن الحرب من داخل الخرطوم".
وقال دوت لـ (سودان تربيون) يوم الاثنين : "استغربنا لذلك لأن مشار حينما جاء الخرطوم في بادئ الأمر بدعاية إنسانية.. وقبل أسبوع قالت الخرطوم إنها لن تسمح له بممارسة نشاط إعلامي أو سياسي، لكن في يوم 20 سبتمبر الجاري عقد مشار مؤتمراً لتنظيمه داخل الخرطوم واستمر حتى يوم 23 سبتمبر.. ولدينا الآن جميع أوراق المؤتمر وتوصياته، وجميعها معنونة بالخرطوم كمكان للإنعقاد وعليها توقيع مشار نفسه".
وكان النائب السابق لرئيس دولة جنوب السودان، رياك مشار وصل الخرطوم في أغسطس الماضي لتلقي العلاج، قادما من جمهورية الكنغو الديمقراطية بعد أن عثرت عليه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهو مصاب بجرح في قدمه.
وشدد غندور في سياق آخر على أن السودان لا يتطلع إلى جزاء أو مكافأة سياسية مقابل دوره في مكافحة الإرهاب أو دوره في قضايا الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
وأضاف أن حكومة السودان تقوم بهذه الأدوار انطلاقا من التزامها تجاه أمن ومصالح البلاد والإقليم وتجاه السلم والأمن الدوليين.
وزاد "كل ما نريده علاقات طبيعية بيننا والدول الأخرى وأوروبا وأميركا".
ونفي غندور استخدام السودان أسلحة كيميائية في حربه على المتمردين ،وشبهها بالأكاذيب التي اعتمدت عليها الولايات المتحدة في قصف مصنع الشفاء للأدوية في العام 1998م، ثم أقرت لاحقا بخطأها.
وأكد عدم تعرض النازحين لانتهاكات لحقوقهم، مشيراً إلى أن بلاده تستضيف مليوني لاجئ يجدون فيها الملاذ الآمن ولا يمكن أن تخفق في توفير الأمن و الطمأنينة لمواطنيها.