قالت حركة التمرد في جنوب السودان أن قائدها رياك مشار هو الذي صنع للدولة الوليدة، السلام، وأن الذين يرفضون الاعتراف بإنجازاته التاريخية العظيمة هم "أفراد غير شرفاء".
وانتقد المتحدث باسم حكومة جنوب السودان اتيني ويك اتيني في تصريحات الخميس موقف مشار الداعي للمقاومة المسلحة ضد حكومة جوبا وقال إنه "لا مكان في سياسة جنوب السودان لأولئك الذين يرغبون في المشاركة عبر السلاح".
وتابع "إن مشار لن يكون صانعا للسلام أبدا، بل أن لديه تاريخ طويل في التحول إلى الحرب لفرض مطالبه ضد شعب جنوب السودان".
وأشار المتحدث باسم مشار جيمس قاتديت في تصريحات لـ"سودان تربيون" رداً على اتهامات حكومة جوبا والتي صورت مشار شخصاً مثيراً للمتاعب أن مشار كان أول زعيم سياسي جنوبي في تاريخ السودان وقع اتفاقية الخرطوم للسلام في العام 1997 استناداً على حق تقرير مصير شعب جنوب السودان وأنه دمج حركته مع حركة الراحل جون قرنق في نيروبي 2002 حيث اتفق الزعيمان على المطالبة بحق تقرير المصير والمطالبة بدولة سودانية ديمقراطية موحدة.
وشدد داك في تصريحات لـ"سودان تربيون" الجمعة أن مثل هذه "الاتهامات الكاذبة" تظهر أن هنالك أناس لا يريدون إعطاء التقدير الكافي للقادة الذين جلبوا إليهم الحرية والاستقلال.
وتابع " ما كان لهؤلاء الذين ينكرون نهج الدكتور مشار السلمي ومناصرته للاستقلال وإنجازاته التاريخية العظيمة أن يجلسوا الآن في جوبا في دولة مستقلة، ومن المحزن أنه بدلا من التمتع بثمار مشار، إلا أنهم يسيئون إلى الاستقلال والسيادة عن طريق اللجوء إلى العنف والفساد وجعل الناس يعانون أكثر ".
ولفت داك أنه حتى الرئيس سلفا كير الذي كان في الماضي يعارض فكرة تقرير المصير لصالح سودان موحد ديمقراطي علماني تقدم أخيرا لتوقيع بروتوكول مشاكوس الأول حول تقرير المصير ذاته في العام 2002 بعد اندماج فصيلي مشار وقرنق، منوهاً أن مشار كان سبباً في انتخاب سلفا كير في العام 2010 وأن الأخير ماكان ليفوز في تلك الانتخابات إذا لم يقم مشار بالدعاية في جميع أنحاء البلاد.
واتهم المتحدث باسم مشار سلفا كير بخرق التفاهم بين الرجلين عام 2010 عندما لجأ إلى العنف في 15 ديسمبر 2013، وأعلن عن محاولة انقلاب مفبركة من أجل منع مشار من خوض رئاسة الحزب الحاكم ، مشدداً أن مشار ملتزمٌ بوضع أساس جيد لتحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والفيدرالية والتنمية والرخاء لشعب جنوب السودان.
ودافع داك عن القرار الأخير الذي اتخذته قيادته والمتعلق بشن المقاومة المسلحة ضد نظام جوبا، قائلا أن الخطوة نتيجة لانهيار اتفاقية السلام الذي وقع بين مشار وسلفا كير أغسطس من العام الماضي.
وأردف " لا يمكنك محاولة اغتيال شريكك في عملية السلام ونائبك في الحكومة وقصف منزله ومطاردته في الغابات وعبر الحدود ومهاجمة قواته باستمرار ومن ثم تتوقع منه عدم مقاومتك بكل الوسائل المتاحة، هذا أمر مثير للسخرية".