قبل جنوب السودان في اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس سلفا كير ميارديت، يوم السبت، نشر قوت حماية إقليمية بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية مطار جوبا والمنشآت الحيوية الأخرى.
ويعتبر نشر القوات مطلبا أساسيا لقائد التمرد رياك مشار، وهو ما رفضته حكومة جوبا في عدد من التصريحات.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إلياس في تصريحات الصحفيين في جوبا إن المجلس وجه جميع الهيئات الحكومية وخاصة الأجهزة الأمنية للتعاون مع بعثة قوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونيميس) ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لنشر القوات بجوبا في أسرع وقت ممكن.
وصرح مسؤولون لـ "سودان تربيون" يوم الأحد أن القوات الجديدة مفوضة لإحلال السلام في جوبا وتحييد أي قوات تستعد لمهاجمة المدنيين أو القوات المنافسة التي تعرض اتفاق السلام للخطر.
ولفت إلياس إلى أن حكومته ستتعاون مع قوات الأمم المتحدة الجديدة لتنفيذ اتفاق السلام.
وتابع "سنعمل مع الأمم المتحدة لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2304) والبيان المشترك بين حكومة جنوب السودان ومجلس الأمن الذي صدر الشهر الماضي".
وكانت مواجهات اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل الماضي.
لكن الأمور تأزمت عندما عيّن الرئيس سلفا كير، في 29 يوليو الماضي، تعبان دينق، ليشغل منصب النائب الأول للرئيس بدلا من رياك مشار، إذ سبق أن اتخذ الأخير قبل ذلك بيومين قرارا بفصل دينق من حركته.