يعتزم المعدنون السودانيون المبعدون من مصر في وقت سابق، الدفع بمذكرة يوم الإثنين للرئيس عمر البشير، تطالبه بإعطاء قضية ممتلكاتهم المحتجزة في مصر أولوية خلال القمة التي تجمعه إلى الرئيس المصري يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
وأفرجت السلطات المصرية، في أغسطس 2015 عن 37 معدناً سودانياً احتجزتهم لمدة خمسة شهور بتهمة التسلل عبر الحدود، غير أنها احتجزت ممتلكاتهم المتمثلة في آليات وأجهزة تعدين عن الذهب تقدر قيمتها بنحو 8 ملايين دولار.
وقال رئيس لجنة المعدنين السودانيين سليمان مركز لـ "سودان تربيون" إن ممثلين للجنة سيتوجهون صباح الإثنين إلى القصر الرئاسي بالخرطوم لتسليم مذكرة إلى الرئيس البشير.
وطبقا للمذكرة التي تلقتها "سودان تربيون"، الأحد، فإن المعدنين دعوا البشير لإعطاء قضية ممتلكاتهم المحتجزة بمصر أولوية قصوى خلال القمة الثنائية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي المقرر عقدها بالقاهرة يومي الخامس والسادس من أكتوبر الحالي.
وأكدت المذكرة وقوع أضرار ومعاناة بالغة واجهها المعدنون، لحد دخول الكثير منهم السجون لعجزهم عن سداد أقساط سيارات وأجهزة فحص الذهب التي اشتروها بالأقساط، واحتجزتها منهم السلطات المصرية.
وكان السفير المصري بالخرطوم، أسامة شلتوت، طلب في يوليو الماضي بتقديم أصحاب الممتلكات مذكرة استئناف للقضاء العسكري المصري عبر سفارة الخرطوم بالقاهرة ضد الحكم القاضي بمصادرة أملاكهم، لكن المعدنون رفضوا المقترح باعتبار أن الرئيس المصري أصدر أمرا بالإفراج عن المعدنين وأملاكهم، أسوة بعفو البشير عن الصياديين المصريين الذين احتجزتهم السلطات السودانية بسبب تجاوزهم المياه الإقليمية.
وأشارت المذكرة إلى نجاح البشير في اطلاق سراح المعدنين لدى اعتقالهم بمصر العام الماضي، قائلة "من هذا المنطلق يعول المعدنون كثيرا على هذه القمة ويعتبرونها حاسمة لقضية ممتلكاتهم".
وينتظر أن يزور الرئيس السوداني، عمر البشير، القاهرة خلال يومي الخامس والسادس من أكتوبر المقبل، ويعقد مع نظيره المصري، قمة ثنائية تناقش جملة من الملفات المشتركة.