قال الأمين العام لمجلس الصمغ العربي عبد الماجد عبد القادر إن السفير البريطاني بالخرطوم ميشيل أرون، وعد بتذليل كل الصعوبات التي تعترض تصدير الصمغ العربي إلى بريطانيا.
وأضاف أن أكبر المعوقات هو الحظر الأميركي على السودان، الذي تسبب في عدم انسياب التقانات، وعدم تحويل قيمة صادرات السودان لدى البنوك الأوروبية.
وأكد عبد القادر أهمية التنسيق مع بريطانيا من أجل تذليل تلك العقبات، لافتا إلى أن عددا من الشركات طرقت أسواقا أخرى في الصين واليابان من أجل توسيع الصادرات وإيجاد بدائل أخرى لتسويق سلعة الصمغ العربي.
وتجدد الولايات المتحدة عقوبات إقتصادية على السودان منذ عام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب وجود قضايا عالقة مع دولة جنوب السودان، على رأسها النزاع على منطقة أبيي.
وقال عبد الماجد عبد القادر بحسب وكالة الأنباء السودانية الثلاثاء، إن السفير البريطاني ميشيل أرون، تعهد بزيارة عدد من المشاريع وتقديم الدعم لقطاع الصمغ العربي بالبلاد، خاصة أن أكثر من 70 ألف طن من الصمغ العربي يتم تصديرها إلى أوروبا الغربية بقيمة تزيد عن 200 مليون دولار وتذهب 50% منها إلى بريطانيا.
وأوضح أن السفير زار مقر مجلس الصمغ العربي بالخرطوم برفقة الملحقية الاقتصادية بالسفارة، وعدد من الشركات العاملة في الصمغ العربي، واستمع إلى شرح مفصل عن المعوقات التي تعترض تصدير الصمغ العربي، لا سيما أن بريطانيا من أول الدول التي ساعدت السودان في زراعة الصمغ العربي.
من جهته قال رئيس مجلس الصمغ العربي تاج السر مصطفى إن اللقاء يأتي من أجل التفاكر حول السبل الكفيلة بتصدير السلعة إلى الأسواق المختلفة وبريطانيا، لأن السودان ينتج كميات ضخمة من الصمغ العربي التي تمتاز بالجودة على مستوى العالم.
وتستثني العقوبات الأميركية الصمغ العربي من العقوبات كأحد السلع القليلة التي فشلت الولايات المتحدة في إدراجها ضمن قائمة السلع المحظور استيرادها من السودان الذي يعد المنتج الأول له عالمياً، وذلك للأهمية البالغة التي يتمتع بها الصمغ العربي الذي يدخل في الصناعات الغذائية والطبية ومنتجات المياه الغازية.