نفى الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان خوض معارك مع قوات التمرد التي يقودها رياك مشار في مقاطعة موروبو بوسط الاستوائية، مقراً في الوقت نفسه أن قواته اشتبكت مع الشباب المحليين المسلحين في المنطقة.
وكان المتحدث باسم حركة التمرد جيمس قاتديت داك أكد في تصريحات لـ(سودان تربيون) الأحد، أن قواتهم تسيطر على موروبو منذ خمسة أيام، وأنهم يسيطرون على المنطقة بشكل كامل،وطردت القوات الحكومية منها.
لكن المتحدث باسم الجيش الشعبي العميد لول كوانغ روي، وصف تصريحات القوات المتمردة بـ "غير الصحيحة"، وأضاف لـ(سودان تريبيون) عبر الهاتف الأثنين قائلا "هؤلاء شباب غاضبون بشأن القضايا الاجتماعية وبدأوا قتالاً هناك، وكان عددهم ثلاث أو أربعة شبان وبعد ذلك انضم آخرون بدون معرفة الدافع".
وألقى المتحدث باسم الجيش الحكومي باللائمة على زعيم المعارضة مشار، متهماً إياه بـ "تسييس" الصراع بين الشباب المدنيين المسلحين وقوات الحكومة في مقاطعة موروبو، وتابع "ما أعرفه هو أنه كان صراعاً قاده الشباب ولم تكن له أجندة سياسية ولكن لم يتم تسييسها من قبل جيمس جاتديت داك الذي يعمل على تأجيج نيران الحرب من نيروبي"، مشدداً أن القوات الحكومية تسيطر على موروبو والقرى المجاورة بشكل كامل وأنها لم تسقط في أيدي مقاتلي المعارضة.
ومع ذلك، قال سكان المنطقة الذين فروا إلى يوغندا المجاورة خلال نهاية الاسبوع أنهم رأوا قوات المعارضة في بلدة موروبو، وقال شهود عيان إنه لا يوجد أي مدنيين في موروبو لأن المنطقة قد تم احتلالها من قبل المتمردين.
وفي الأسابيع الأخيرة أفادت منظمات الأغاثة والقادة المحليين بوقوع اشتباكات بين مليشيات التمرد والقوات الحكومية في العديد من المناطق بما في ذلك لينيا وياي بولاية وسط الاستوائية.