واصل البرلمان السوداني جلساته لليوم الثاني للتداول حول خطاب الرئيس عمر البشير الذي القاه في فاتحة هذه الدورة الاثنين، وتباينت الآراء وأثارت بعضها جدلاً،بين بعض النواب، خاصة عندما طالبت نائبة بإطلاق المعتقلين السياسيين والناشطين من " زنازنين النظام".
ويقول نافذون في الحكومة السودانية إن السجون خالية من المعتقلين السياسيين،وان الموقوفين بالحبس يقبعون بسبب دعاوي جنائية ينظرها القضاء.
واقترحت النائبة عن حزب التحرير والعدالة سهام حسب الله إصدار عفو عام عن كل المحبوسين في زنازين "النظام" قبيل انعقاد المؤتمر العام للحوار الوطني في العاشر من أكتوبر.
لكن النائب عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم أحمد كرمنو عار بشدة استخدام النائبة كلمة (النظام) ، وقا " البرلمان يمثل أهم مؤسسات هذا النظام، وأعضائه جاءوا عبر الدستور".
وتابع " لولا الحركات المتمردة لكان السودان أفضل دولة توصف بالسلم".
وانتقدت النائبة سهام عمر وزارة الرعاية الاجتماعية واتهمتها بالعجز عن وضع بيانات بشأن المتسولين والمشردين بالبلاد ، كما طالبت بمعالجة البيئة وتوفير المعينات التعليمية لطلاب دارفور الذين يفترشون الأرض.
وأنتقد نواب آخرون الوضع الاقتصادي بالبلاد ، وطالبوا الحكومة بإتباع سياسات جديدة في العلاقات الخارجية بتوسيع الصلة مع دولتي روسيا والصين.
ودعا النائب عن الحزب الاتحادي (الأصل) طارق الشيخ الحكومة لتبني نهج جديد في السياسة الخارجية.
وقال "انتظرنا أمريكا أكثر من 21 عاماً ولم نحصل على شئ ولم يرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والحصار الإقتصادى مستمر ".
وتضع واشنطن السودان في قائمة الدولة الراعية للإرهاب وتجدد عقوبات اقتصادية عليه منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وذلك رغم رفعها عقوبات مماثلة عن كوبا وإيران.
وطالب طارق الشيخ بتقليص الإنفاق على السفارات ورحلات المسؤولين في ظل ضعف الإنفاق على الجانب الصحي.