وضعت حكومة جنوب السودان نائب وزير الدفاع وعدد من الضباط الذين ينتمون إلى قبيلة المورلي في الجيش الشعبي في قائمة المراقبة، مشيرةً إلى أن تصرفاتهم السابقة تبرر مراقبتهم الدقيقة لقياس ما إذا كانوا جزءا من القرار الذي اتخذه مؤخرا بعض أعضائها بشن كفاح مسلح ضد حكومة جوبا.
وقال أفراد أمن وضباط مخابرات لـ(سودان تريبيون) الثلاثاء إن نائب وزير الدفاع ديفيد ياو ياو لم يوضع تحت الإقامة الجبرية لكنه وعدد من زملائه وضعوا على قائمة المراقبة بعد إنشقاق نائبه السابق من الحركة الديمقراطية لجنوب السودان ـ فصيل كوبرا، عن الحكومة الأسبوع الماضي.
ويتزعم فصيل كوبرا حاليا القائد الميداني الجنرال خالد بطرس بورا الذي أعلن الناطق باسمه كيروني فيليب كيندال في مؤتمر صحفى من العاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي قرار الحركة بالانضمام الى فصائل التمرد الساعية لاسقاط نظام سلفا كير الى أن يتم القضاء على "النظام القبلي الحاكم في جوبا وبناء دولة المواطنة".
وتعهدت قيادة الحركة الديمقراطية لجنوب السودان "فصيل كوبرا" بشن عمليات عسكرية ضد حكومة رئيس جنوب السودان سلفا كير التي اتهمتها الحركة بالالتفاف على مقررات وبنود اتفاق السلام المبرم في مايو 2014 لبناء الدولة والمصالحة الوطنية.
ونفى مسؤول عسكري رفيع المستوى، رفض الكشف عن أسمه، لـ (سودان تربيون)، شائعات إصدار أوامر باعتقال ياو ياو لكنه أضاف أنه وضع تحت المراقبة خوفاً من اتخاذه قراراً بالانشقاق من حكومة سلفا كير كما فعل نائبه.
وتابع "في الواقع أنا لست على علم بصدور أوامر من هذا القبيل باعتبارها تأتي من الرئيس أو أي شخص في مجلس الأمن، ما أعرفه أن الأجهزة الأمنية قد تتخذ مثل هذ التدابير الوقائية والاستباقية لمواجهة أشخاص مثل ديفيد ياو ياو، والتي عادة ما تكون وضعت في إطار تدابير الرصد والمراقبة عن كثب".