أجرى القائم بالأعمال المؤقت لسفارة الولايات المتحدة الأميركية بالسودان إيرفن ماسينجا ، محادثات حول الأمن الإقليمي، ووصول المساعدات الإنسانية، والأمن الغذائي، والصحة والتعليم وبرامج التنمية، مع مجموعة كبيرة من الأفراد المنظمات في دارفور غربي السودان.
وقال بيان صحفي عن سفارة واشنطن بالخرطوم، تلقته (سودان تربيون) إن وفدا برئاسة القائم بالأعمال المؤقت لسفارة الولايات المتحدة ، أكمل زيارة لدارفور، في الفترة ما بين 3 الي 4 أكتوبر الجاري.
وأفاد أن الوفد التقى مجموعة كبيرة من الأفراد والمنظمات في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بما في ذلك أعضاء الحكومة المحلية؛ وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمجتمع المدني؛ وأعضاء من البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)؛ وقادة المجتمع المحلي والنازحين.
وأضاف "تداول الوفد محادثات في عدد كبير من القضايا حول الأمن الإقليمي، ووصول المساعدات الإنسانية، والأمن الغذائي، والصحة والتعليم وبرامج التنمية".
وأشار البيان لزيارة الوفد معسكر للنازحين للوقوف على الوضع وفهم مدى استفادة النازحين في دارفور من المساعدات الإنسانية والمعونة الغذائية المقدمة من قبل الشعب الأمريكي، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية.
وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في دارفور، حيث ساهمت بمساعدات إنسانية تفوق 230 مليون دولار في عام 2016 لإغاثة ما يزيد عن 2.5 مليون نسمة.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة التزاما تاما تجاه الشعب السوداني وشعب دارفور.
وتابع "سنواصل العمل من أجل تحقيق سلام دائم ونشكر شركاءنا الدوليين مثل برنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة علي جهودهم في تقديم الدعم الإنساني والإنمائي للمحتاجين."
وبدأ النزاع المسلح في إقليم دارفور منذ عام 2003 عندما ثار المتمردون ضد نظام الرئيس عمر البشير.
وتقدر الأمم المتحدة عدد الضحايا الذين سقطوا في الصراع في دارفور بحوالي 300 ألف قتيل والنازحين عن ديارهم بسبب الحرب بحوالي 2.7 مليون، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى خلال السنوات الست الماضية لا يتجاوز 10 آلاف قتيل.
وتنتشر في الإقليم منذ 2008 بعثة حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، يتجاوز عدد أفرادها عشرين ألفا من العسكريين وعناصر الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات.