رهن قائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان دقلو ( حميدتي )، حسم قواته لعمليات تهريب البشر و المتطرفين،باستجابة المجتمع الدولي لمطالب الشعب السوداني، برفع العقوبات والحصار المفروض على البلاد.
وقال" إن قوات الدعم السريع تحارب،وتعمل علي إحباط تهريب البشر مما يصب في مصلحة المجتمع الدولي".
وأكد حميدتي في تصريح لوكالة الأنباء السودانية،السبت، أن قواته ظلت ترابط في الحدود السودانية المصرية الليبية و التشادية منذ فترة طويلة منوها إلي انتشارها في كل حدود البلاد.
وأوضح أن تواجد قواتهم في الحدود يهدف إلى تمشيطها"لأن فلول الحركات المسلحة تنشط في الحدود السودانية المصرية و الليبية و التشادية و تعمل في تهريب البشر و الذهب".
وأكد أن الدعم السريع استطاعت أن تطارد بقايا، وفلول الحركات المسلحة، و أجبرتهم الدخول للأراضي الليبية، مشيراً إلي أنها بذلت جهودا مقدرة في محاربة هذه الحركات وإحباط تهريب البشر، بالرغم من طول الشريط الحدودي بين السودان و مصر و ليبي،وكذلك وعورة الطرق.
وتتبع قوات الدعم السريع لجهاز الأمن السوداني، وتثير جدلا متعاظما بحسبانها مليشيات غير رسمية،تشارك في المعارك بإقليم دارفور، وتتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة أثناء معاركها، وهو ما ينفيه قادة تلك القوات ويؤكدون إسهامهم في مساعدة القوات النظامية الرسمية والعمل على حماية المدنيين وتوفير الخدمات لهم.
ومؤخرا تحولت أنشطة الدعم السريع للعمل على الحدود لمراقبتها والحد من عمليات تهريب البشر، حيث أعلنت إحباطها العديد من العمليات وتوقيف مهربين يعملون على نقل مئات الراغبين من في العبور إلى أوربا عبر ليبيا.
وشدد قرار للبرلمان الأوربي الخميس،على دعوة (جهاز العمل الخارجي الأوربي التابع للاتحاد الأوربي) أن يراقب عن كثب المساعدة الإنمائية للاتحاد الأوربي في السودان لمنع أي دعم مباشر أو غير مباشر للمليشيات المحلية.
وقال "لضمان أن قوات الدعم السريع التى تقوم بدوريات على حدود السودان مصر وليبيا، لاتدعي مكافحة الهجرة غير الشرعية نيابة عن الاتحاد الأوربي".
وتبرأ الاتحاد الأوروبي في سبتمبر الماضي من تقديم أي مساعدات لقوات الدعم السريع التي تتولى مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والإرهاب على حدود السودان، وأقر بدعم جهود السودان في الحد من الهجرة عبر منظمات مستقلة.
وكانت الحركة الشعبية ـ شمال، قالت مطلع سبتمبر الماضي، إن لديها معلومات دقيقة عن خطة لتمويل قوات الدعم السريع من أموال الاتحاد الأوروبي، وحذرت من خطة سودانية أوروبية لإصباغ صفة دولية على قوات الدعم السريع لتوليها مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والإرهاب على حدود السودان.
وقطع حميدتي بأن الوضع الأمني في دارفور مستتب، نافيا وجود التمرد في دارفور إلا من بعض المنفلتين و بعض جيوب الحركات،وزاد قائلا " نحن نطاردهم الآن، وقواتنا قادرة على حسمهم تماماً.
وأكد متانة العلاقات السودانية التشادية، واصفا إياها بالقوية والتاريخية والأزلية، مشيداً بجهود القوات المشتركة السودانية التشادية في بسط الأمن والاستقرار و تأمين حدود البلدين،تحقيقا لمصالح شعبي البلدين.