قطعت قوات المعارضة المسلحة الموالية لنائب رئيس حكومة جنوب السودان السابق رياك مشار الطرق الإستراتيجية الرئيسية من وإلى مدينة ياي، المقر الإداري لولاية نهر ياي الجديدة.
وطبقاً لتصريحات زعماء محليين،ودينيين في المنطقة فإن الخطوة التي قام بها المسلحون الشباب قطعت المنطقة من كايا، أحد المناطق الحدودية التي تربط جنوب السودان مع أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويعتبر الطريق الذي قطعته قوات التمرد أحد الطرق التجارة الحيوية لجنوب السودان.
وقال الموظف الإداري المحلي في مدينة ياي موسى دوكو في تصريحات لـ(سودان تربيون) الجمعة إن المواطنين في ياي يواجهون أوضاعاً صعبة، متابعاً " لا توجد حركة دخول وخروج من ياي خلال الأيام القليلة الماضية ، لقد تعقدت الحياة نتيجة الأزمة الحالية، لا يمكنك الذهاب أبعد من ضواحي المدينة. طريق جوبا- ياي مغلق ونفس الشيء بالنسبة لطريق ياي- موروبو و طريق كايا-ياي. هذه هي الطرق الرئيسية لعمليات التوريد للولاية".
وقالت الكنيسة الأسقفية في ياي أيضا في مقابلة منفصلة مع (سودان تربيون) إن الحياة في المدينة غير طبيعية، مشيرةً أن الزعماء الدينيين يبذلون جهوداً مضنية لبناء الثقة وتعزيز جو من المحبة.
وأفاد الأسقف أديبا أن ياي تشهد حالة انعدام للأمن بصورة غير طبيعية، كاشفاً أن حاكم الولاية طلب من القادة الدينيين الجلوس مع المعارضين المسلحين الشباب في المنطقة لإجراء محادثات لإيقاف الأعمال العدائية، مردفاً " أننا نتحدث إلى الجميع للاستماع إلى صرخة المواطنين ووقف القتال، إن الشعب يعاني وقد أغلقت المدارس والأسواق والمراكز الصحية في القرى والمحافظات . أننا ندعو إلى وقف الأعمال العدائية ونناشد جميع المتورطين في هذه الأعمال العدائية للتوقف والاستماع إلى الشعب"
ويعتقد أن قوات المعارضة تستعد لهجمات كبيرة على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بما في ذلك ياي وجوبا عقب انهيار اتفاق السلام المبرم بين الأطراف المتحاربة أغسطس 2015.