أعلنت اللجنة المركزية لأطباء السودان، الأحد، أن مستشفيات القوات النظامية إلتحقت بالإضراب عن الحالات الباردة الساري منذ الخميس الماضي، لكن نقابة المهن الصحية والطبية أفادت بأن هذه المشافي تستقبل حاليا المرضى من غير منسوبي القوات النظامية.
وكانت لجنة الأطباء المركزية أعلنت التوقف عن العمل، يوم الخميس، بكل مستشفيات السودان للحالات الباردة، في حركة احتجاجية لافتة لتحقيق مطالب الأطباء بتحسين بيئة العمل وتوفير المعينات وحماية الأطباء أثناء عملهم، بعد تزايد حالات الاعتداء على الكوادر الطبية.
وأكد المتحدث باسم لجنة أطباء السودان د. حسام الأمين البدوي أن الأطباء في مستشفى الأمل التابع لجهاز الأمن والمخابرات ومستشفى السلاح الطبي التابع للقوات المسلحة أعلنوا التحاقهم بالإضراب، فضلا عن أطباء مستشفى الشرطة الذين هم في طريقهم لدخول الإضراب.
وأكد البدوي لـ "سودان تربيون" أن الأطباء في المستشفيات التابعة للقوات النظامية في الأصل يتبعون لوزارة الصحة، وأشار إلى أن دائرة الإضراب في اتساع مستمر حيث وصل عدد المستشفيات المضربة عن الحالات الباردة إلى 78 مشفى في جميع أنحاء البلاد مقارنة بـ 65 مستشفى مضرب حتى يوم الجمعة الماضي.
وكشف المتحدث باسم لجنة الأطباء عن اجتماع لمدراء المراكز الصحية في ولاية الخرطوم، ينتظر أن يسفر عن إعلانها الإضراب بعد أن أضرب 26 مركزا في محلية أمدرمان، إلى جانب تبني بعض المستشفيات الخاصة للخطوة.
وقطع باستمرار الإضراب عن الحالات الباردة لحين تلبية مطالب الأطباء، بالرغم من المضايقات التي تعرض لها أطباء في عدد من الولايات.
في سياق متصل أفاد رئيس النقابة العامة للمهن الطبية والصحية ياسر أحمد ابراهيم أن المؤسسات الصحية التابعة للقوات النظامية استقبلت الكثير من الحالات التي تم تحويلها لها وقدمت كافة الخدمات الطبية للمرضى الذين لجأوا إليها، بعد تبني المستشفيات الحكومية الإضراب عن العمل.
وأشاد رئيس النقابة بالموقف الانساني الذي اتبعته مؤسسات الطب التابعة للقوات النظامية في انتمائها المباشر لحوجة المواطن في تقديم الخدمة الطبية العاجلة "بغض النظر عما يدور من صراع مطلبي عبرت عنه فئات مقدرة من الأطباء خلال الفترة الماضية".