أعلنت قوات التمرد التي يقودها نائب رئيس حكومة جنوب السودان السابق رياك مشار سيطرتها الكاملة على بلدة(كيديبا) الواقعة في غرب الاستوائية.
وفي بيان صدر من مكتب الفرقة 9 التابعة للجيش الشعبي- فصيل التمرد، أكد الجنرال ويسلي ويسلي سامسون أن المدينة سقطت في أيدي قوات المعارضة يوم الأحد.
وأضاف " حوالي الساعة 12:15مساءً حررت قوات المعارضة التابعة لمشار كيديبا في منطقة غرب الاستوائية بالقوة، وأُصيب الجيش التابع لحكومة سلفاكير وموظفي المقاطعة بحالة من الفوضى، وتسيطر قواتنا بصورة كاملة على المدينة حتى الآن.
"
ووفقاً للبيان الذي أطلعت عليه "سودان تربيون" الاثنين فإن قائد قوات التمرد قرر السيطرة على المنطقة نتيجة لعمليات الاغتصاب المستمر لنساء المنطقة من قبل القوات الموالية للرئيس سلفا كير.
وأردف " لدينا الأسماء الكاملة للنساء اللائي تعرضن للاغتصاب من قبل القوات الحكومية في مقاطعة مندري منذ يوليو حتى الآن، نحن مصممون على حماية مواطني جنوب السودان، وسنقاتل من أجل الحرية وتحرير مواطني موندري الكبري".
ونصح البيان جميع المواطنين بالابتعاد عن أماكن تبادل اطلاق النار بينهم والقوات الحكومية
وقد أعلنت قوات المعارضة المسلحة الأسبوع الماضي أنها قطعت الطرق الإستراتيجية الرئيسية من وإلى مدينة ياي، المقر الإداري لولاية نهر ياي الجديدة .
وقال الموظف الإداري المحلي في مدينة ياي موسى دوكو في تصريحات لـ(سودان تربيون) الجمعة إن المواطنين في ياي يواجهون أوضاعاً صعبة، متابعاً " لا توجد حركة دخول وخروج من ياي خلال الأيام القليلة الماضية ، لقد تعقدت الحياة نتيجة الأزمة الحالية، لا يمكنك الذهاب أبعد من ضواحي المدينة. طريق جوبا- ياي مغلق ونفس الشيء بالنسبة لطريق ياي- موروبو و طريق كايا-ياي. هذه هي الطرق الرئيسية لعمليات التوريد للولاية".
وكانت مواجهات اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل الماضي.
لكن الأمور تأزمت عندما عيّن الرئيس سلفا كير، في 29 يوليو الماضي، تعبان دينق، ليشغل منصب النائب الأول للرئيس بدلا من رياك مشار، إذ سبق أن اتخذ الأخير قبل ذلك بيومين قرارا بفصل دينق من حركته