حصلت الجزيرة على تسجيل مصور بثته حركة الشباب المجاهدين في الصومال يظهر فيه اثنان من مسلحي الحركة وهما يستعدان لتنفيذ العملية الانتحارية التي استهدفت قبل أيام قاعدة عسكرية تابعة لقوات حفظ السلام الأفريقية قرب العاصمة مقديشو.
كما يظهر التسجيل أحد المنفذين وهو يصف العملية بأنها انتقام لمقتل القياديين بتنظيم القاعدة في العراق أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري.
وقال أحمد محمد يوسف وهو أحد منفذي العملية "ننفذ هذه العملية لوجه الله ولإعلاء كلمته، كما نقوم بها انتقاما لمقتل أبو عمر البغدادي ووزير الحرب أبو أيوب المصري". وأضاف "الجهاد ماض ولا يتوقف لمقتل واحد أو اثنين من المجاهدين".
وقال مراسل الجزيرة في مقديشو جامع نور إن سيارة مفخخة مليئة بالمتفجرات قادها أحمد ورفيقه عبد الله ياسين لتستهدف قاعدة جديدة للقوات الأفريقية قرب فندق عروبة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 جنديا إلى جانب خسائر مادية أخرى، حسب رواية حركة الشباب المجاهدين.
وأوضح أن القوات الأفريقية نفت ذلك واعترفت بإصابة اثنين فقط من جنودها إضافة إلى عدد آخر من المدنيين.
أما الحكومة الانتقالية فقد وعدت باتخاذ إجراءات لضمان سلامة مسؤوليها، وأعرب عبد الرازق محمد قايلو المتحدث باسم وزارة الإعلام الصومالية عن أسفه لحدوث هذه العمليات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وأكد أن الحكومة تعمل على سد الثغرات الأمنية، مشيرا إلى أن هذه العمليات جديدة على الثقافة الصومالية وتعاني منها دول في العالم أشد قوة من الصومال.
وأكد المراسل أنه أيًّا كان الحجم الحقيقي للخسائر في صفوف القوات الأفريقية أو المدنيين، فإن المؤكد أن هذه العملية دقت أجراس الخطر مهددة سلامة مسؤولي الحكومة في عمق المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وأضاف أن العملية كسابقاتها تشير إلى أن الحرب الدائرة في الصومال لا تقتصر على خلاف صومالي، بل تعدت ذلك لتكون جزءا من حرب أوسع يتداخل فيها البعد الإقليمي مع الدولي مما يعني أن الأزمة الصومالية أصبحت أكثر تعقيدا مما كانت عليه قبل سنوات.