أصدر المجلس الرئاسي الليبي تعليماته لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بالتواصل مع مكتب النائب العام لمباشرة إجراءات القبض "على من خطط ونفذ حادثة اقتحام مقر مجلس الدولة من السياسيين".
وبحسب "روسيا اليوم" فقد حذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان ليلة السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول أي مجموعة خارجة عن شرعية حكومة الوفاق الوطني من التعدي على مؤسسات الدولة، واعتبر اقتحام مقر مجلس الدولة استمرارا لمحاولات عرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي.
وكانت حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة خليفة الغويل أعلنت الجمعة سيطرتها على مجمع قصور الضيافة مقر مجلس الدولة في طرابلس، وعقدت اجتماعا مع بقايا المؤتمر الوطني المنتهية ولايته بحضور النائب الأول لرئيس المؤتمر عوض عبدالصادق.
وتداول نشطاء ليبيون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر رئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل وإلى جانبه النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام عوض عبدالصادق وخلفهما شعار المؤتمر الوطني العام.
وحسب صفحات مؤيدة لحكومة الإنقاذ والمؤتمر الوطني في طرابلس، فإن دخولهما إلى مقر قصور الضيافة جاء بالتنسيق مع الحرس الرئاسي بعد فشل مجلس الدولة في اتخاذ قراراته.
وكان الحرس الرئاسي المكلف بتأمين قصور الضيافة مقر مجلس الدولة في العاصمة طرابلس، أغلق الأحد الماضي المجمع ومنع أعضاء المجلس من الدخول احتجاجا على عدم صرف رواتب الحراس لعدة أشهر.
على صعيد آخر قتل 14 عنصرا على الأقل من القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الجمعة في هجوم جديد ضد آخر معقل يتحصن فيه مقاتلو تنظيم "داعش" في مدينة سرت الساحلية، وفق ما أفاد مصدر طبي.
وقال عبد اللطيف عبد العلي، المسؤول في المستشفى الميداني الذي أنشأته القوات الموالية للحكومة في سرت، إن "الحصيلة حتى الآن 13 قتيلا وما بين 25 و30 جريحا".
وحسب عبد العلي فإن غالبية الضحايا كانوا أهدافا لقناصين، وقد أصيبوا في الرأس أو الصدر.
وبعد توقفها الخميس، استأنفت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية المعارك ضد آخر عناصر "داعش" المتحصنين في مساحة تضم منازل وعددا من المباني في الحي رقم 3 في سرت.