اتهمت الحركة الشعبية ـ شمال، شرطة الاحتياطي المركزي باستخدام القوة المفرطة على مدنيين بمنطقة "كوكري" الواقعة في المنطقة الحدودية بين ولاية سنار، ودولة جنوب السودان.
وقالت هاجمت قوة الاحتياطي المركزي المنطقة، أثناء حصاد الأهالي لمحصول السمسم في يوم الأحد، بغرض إخلاء المنطقة من السكان، كما تزعم لمعالجة المشكلة، واستخدمت الرصاص الحي من أسلحة "الرشاش، الدوشكا"، الأمر الذي أدى مقتل مواطن، وإصابة اخرون.
وذكر المتحدث باسم الحركة مبارك أردول في تعميم تلقته "سودان تربيون"، الثلاثاء، أن أسباب الاشتباكات تعود لخلاف حول الأراضي الزراعية في المنطقة، لإنعدام الطرق المثلى لحل المشكلة.
وأضاف أن قوات الحتياطي المركزي استخدمت القوة المفرطة ضد المدنيين العزل، "من قتل بالرصاص ودهس بالسيارات وإعتقال وتخويف"، مؤكدا أن قوات الإحتياطي المركزي تتخذ من إحدى المشاريع المتنازع عليها مقراً لها لتنفيذ هجماتها على سكان المنطقة.
وأفاد اردول أن الإشتباكات تجددت مرة أخرى بعد أن تجمع الأهالي من مناطق بوط والمزموم وأطراف ولاية سنار، بما يمتلكون من سلاح وطوقوا معسكراً للقوات النظامية، مشيراً إلى تبادل إطلاق النار بين الطرفين، وسقط على أثر ذلك أكثر من عشرة من أفراد الشرطة، وحرق المواطنون المعسكر بعد أن أجبروا القوات على الإنسحاب.
وحذر من تجدد المعارك في أي وقت، لا سيما أن المنطقة تشهد توترات خطيرة بعد إرسال النظام لتعزيزات إضافية، وقوات محملة بالأسلحة الثقيلة و"الدوشكات"، وإحتشاد قوات الاحتياطي المركزي مجدداً، ورفع إستعداداتها للدرجة القصوى وتكرار أوامرها للأهالي بإخلاء المنطقة، وكذلك تجمع الأهالي والمواطنيين الغاضبين بالالآف.
وأدانت الحركة استخدام القوة ضد المدنيين والاستهداف الممنهج لهم من السلطات والقوات الحكومية، كما تأسفت للطريقة العقيمة التي تتبعها سلطات، وحكومة ولاية سنار لمعالجة وإحتواء الأزمة، داعيه قبائل رفاعة وجميع القبائل المختلفة في النيل الأزرق للعمل المشترك لإزالة نظام المؤتمر الوطني والعمل لبناء دولة المواطنة المتساوية والتي تعمل لمصلحة جميع السودانيين.