وقع السودان وكينيا يوم الأحد بالقصر الرئاسي في الخرطوم على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات المعادن والنفط، بحضور الرئيسين السوداني والكيني عمر البشير وأوهورو كينياتا.
وغادر الرئيس الكيني مساء الاحد عائدا إلى بلاده بعد زيارة رسمية للخرطوم استغرقت يومين اجرت خلالها والوفد المرافق له سلسة من المحادثات مع المسؤولين السودانيين بدأت باجتماع مشترك بين الرئيسين البشير وكنياتا مساء السبت.
ووقع وزيرا المعادن السوداني والكيني على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الموارد المعدنية ، كما وقع وزير النفط والغاز محمد زايد عوض مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز مع نظيره الكيني.
وفي ختام المباحثات المشتركة وقع السفير كمال الدين إسماعيل؛ وزير الدولة بالخارجية؛ البيان الختامي للزيارة عن الجانب السوداني، ووقعت السيدة أمينة محمد وزيرة الخارجية الكينية عن الجانب الكيني.
وقال الرئيس عمر البشير "إن زيارة كينياتا للبلاد كانت مليئة بالنشاط رغم قصرها"، وأشار الى ان قيام دولة جنوب لسودان لم يؤثر على علاقات السودان مع كينيا.
وأكد البشير في تصريحات صحفية عقب التوقيع على الاتفاقيات بالقصر الرئاسي: "نشكر دولة كينيا على جهودها في مباحثات السلام في اتفاقية نيفاشا التي أوقفت حرب امتدت عشرين سنة".
وتابع :"الرئيس الكيني وعدنا بزيارة أطول وأبدى رغبته في زيارة الاهرامات بمروي ومصنع كنانة ومشروع الجزيرة ومواقع التصنيع الحربي".
وأفادت وكالة السودان للانباء أن أوهورو كينياتا أشاد بالتقدم الذي شهده السودان في مجال صناعة النفط والتوسع في بنيته التحتية.
ووقف كينياتا على مراحل تكرير الخام بمصفاة الجيلي بالخرطوم، والتقنيات المتطورة التي تستخدم في عمليات التكرير، كما استمع إلى شرح مفصل عن إنشاء المصفاة حتى وصلت مرحلة التكرير.
وأبدى إعجابه بالخبرات الطويلة والإمكانيات العالية التي يتمتع بها أبناء السودان في مجال صناعة النفط والصناعات المصاحبة، مؤكداً رغبته في نقل تجربة السودان في مجال صناعة النفط والمنشآت النفطية والاستفادة من الخبرات التي اكتسبها السودان.
يشار إلى البرنامج الرسمي للزيارة كان قد اشار إلى أن الرئيس الكيني سيزور مصنع كنانة للسكر ومصنع كوفتي للشاي ومصفاة الخرطوم للنفط ومصفاة الذهب.