أكد وزير الشؤون الفدرالية وتنمية الرحل بإثيوبيا كاسا تكلي برهان، من الخرطوم يوم الثلاثاء، ضلوع مصر وإرتريا في تأجيج الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بعض الأقاليم ببلاده.
وشهد إقليم أروميا ذو الأغلبية المسلمة في أكتوبر المنصرم احتجاجات عنيفة ضد الحكومة الإثيوبية فضلا عن احتجاجات في قندر لقومية الأمهرا، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وهو ما دفع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين الى اعلان حالة الطوارئ، قبل أن يعلن تشكيلا وزاريا الساعات الماضية يبدو أنه اعتمد على المحاصصة الإثنية.
وقال وزير الشؤون الفدرالية وتنمية الرحل في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الإثيوبية بالخرطوم، إن لديهم أدلة دامغة حول تورط مصر وإريتريا، ولفت إلى أن عدد القتلى وصل إلى المئات وهم بصدد إجراء إحصائيات حولها.
وتشير "سودان تربيون" إلى أن مئات اللاجئين الإثيوبيين فروا أخيرا إلى ولاية القضارف السودانية هربا من أعمال العنف بسبب احتجاجات الأرومو والأمهرا.
وأعتبر الوزير الإثيوبي أن تشكيل الحكومة الجديدة ضرورية لمواصلة التنمية، ونفى أن تكون دواعيها نتيجة للاحتجاجات، لافتا الى أن عددا من الوزارات سجل المواطنون عليها بعض القصور.
وأضاف قائلا: "السودان وقف معنا وقفة تاريخية، والمجتمع الإثيوبي فخور بالمجتمع السوداني".
وأفاد أنه ناقش مع الرئيس عمر البشير وعدد من المسؤولين السودانيين كيفية استدامة السلام في إثيوبيا، والمصالح التي تهم البلدين.
وتجدر الاشارة إلى ان وزارة الخارجية المصرية نفت ضلوع حكومتها بأي شكل كان في المظاهر في الاحتجاجات التي جرت في اقليم اورومو وقالت إن "الاتهامات التي يحاول البعض ترويجها غير صحيحة".