رفض زعيم المتمردين بجنوب السودان رياك مشار الكشف عن أسم الدولة التي سيتوجه إليها، وقال إنه أكمل علاجه في جنوب أفريقيا، وكان من المقرر أن يغادر الثلاثاء ولكن تم إرجاء سفره، نافيا وجود أي ضغوط وراء بقائه بجنوب أفريقيا حتى الآن
وقال في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط الأربعاء "سأختار الدولة التي سأتوجه إليها وطبعا عندما أصل عاصمة تلك الدولة سأعلن ذلك، وحتما سأتوجه إلى دول الإقليم لإجراء محادثات مع قادتها لإجلاء رؤيتهم حول ما إذا كانوا مع تحقيق السلام أم استمرار الحرب".
وانتقد مشار الدول التي أعلنت رفضها استقباله من الدول الجوار، قائلا "إنها بذلك تريد استمرار الحرب في الجنوب ،لأن تصريحات هؤلاء الرؤساء لا تشجع على تحقيق السلام وهي لم تطرح مبادرة سياسية". وزاد "ما عدا الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي طرح مبادرة تحتاج لتوسع".
وأوضح أن دول المنطقة السبعة في "إيقاد" الراعية للسلام في القرن الأفريقي فشلت في التزامها، ولذلك عليها أن تلعب دورا أكبر في دعم الاستقرار في جنوب السودان.
وقطع مشار بعدم تلقيه دعما من الخرطوم، وزاد" قواتنا موجودة في الاستوائية الكبرى التي لا حدود لها مع السودان، ونحن موجودن باعدا كبير في اجزاء واسعة من البلاد".
وانتقد دولتي كينيا واثيوبيا وبعض مكونات المجتمع الدولي التي رأت أنه لا مستقبل سياسي، وتساءل "أين كانوا عندما بدأ الرئيس سلفا كير الحرب ضدنا، وطاردنا حتى حدود الكنغو".
وأعتبر ان الموقف الأميركي تغير في الراهن بعد مباحثات مثمرة أجراها موفده إلى واشنطن وصاروا يتحدثون عن ضرورة تنفيذ الاتفاق عبر عملية سياسية جديدة، قائلا "ننتظر دورا أكبر من واشنطن بعد الانتخابات الأميركية".
وتابع "نحن نريد تنفيذ الاتفاق والاتفاقيات فيها اصلاح الجيش والأمن والقضاء والاقتصاد والخدمة المدنية وتشكيل محاكم للذين ارتكبوا جرائم حرب".
وأضاف "لا بد من حوار سياسي جديد ومنبر يتم الاتفاق عليه يعالج القضايا التي لم تحل، مؤكدا على رفض الوصايا الدولية".
ونفى مشار تحضيره لحرب جديدة، وقال: "هذا ليس صحيحا على الاطلاق، نحن نريد تنفيذ اتفاقية السلام التي نعتبرها وسيلة لتغيير شامل، وأنت تعلم أن الاتفاقية ينتهي أجلها في عام 2018 وسيتم إجراء انتخابات، وهذه طريقة سلمية للتغيير، ولكن حكومة جوبا لا تريد التغيير وفق نصوص الاتفاقية التي توافقنا على أن تكون وسيلة لتحقيق تطلعات شعبنا".
ونفى أن تكون هناك أية اتصالات بينه وبين الرئيس سلفا كير في الفترة الأخيرة، وقال: "لقد توقفت الاتصالات بعد أن قام الرئيس سلفا كير بتشكيل حكومته الجديدة عقب أحداث جوبا، وآخر اتصال كان مع سلفا كير في الخامس عشر من يوليو الماضي، ولكن انقطاع الاتصال جاء بعد أن علمت أنه يسعى لتصفيتي جسديا".