اختطف مسلحون تاجرا من سوق نيالا الكبير بولاية جنوب دارفور غربي السودان، يوم الأربعاء، ولاذوا بالفرار الى جهة مجهولة أثناء زيارة وفد آلية الحوار الوطني (7+7 ) برئاسة مساعد رئيس الجمهورية للمدينة بهدف التنوير بمخرجات الحوار.
وآثار حادث الاختطاف حالة من الخوف والذعر بوسط المدينة خوفا من عودة الأوضاع الأمنية الى مربعها الأول. وأعلنت حكومة جنوب دارفور في وقت سابق حالة الطوارئ للحد من حوادث النهب والاختطاف والقتل.
وقال شهود عيان لـ "سودان تربيون" الأربعاء، إن 5 مسلحين اختطفوا التاجر حسون آدم عثمان من مكان عمله بالسوق الكبير بالقوة رغم مقاومته لخاطفيه، الذين أجبروه على صعود سيارة مظللة بلا لوحات مرورية كانوا يستغلونها وفروا به هاربين الى جهة غير معلومة.
وأكد الشهود أن حالة الاختطاف وقعت رغم الاستعداد الأمني الكبير بالولاية تأمينا لزيارة وفد رفيع المستوى الى الولاية برئاسة مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود، الذي وصل نيالا للتبشير بتوصيات الحوار الوطني.
وأضاف أحد الشهود ـ كان على مقربة من المختطف أثناء اختطافه ـ أن المسلحين انتحلوا شخصيات رجال الأمن الاقتصادي وطلبوا من التاجر مرافقتهم للتحقيق حول معاملات تجارية.
وأشار الى أن العديد من التجار حاولوا مقاومة المسلحين ما اضطر 4 من الجناة الى تصويب أفواه بنادقهم تجاه التجار، ما اضطر المختطف لوقف مقاومة الجناة تحاشيا لوقوع أضرار تلحق بالآخرين.
وقال مصدر مسؤول اشترط حجب اسمه لـ "سودان تربيون" إن الأجهزة الأمنية أغلقت كافة مداخل مدينة نيالا للحيلولة دون فرار الجناة، موضحا أن كافة نقاط التفتيش والدوريات على أهبة الاستعداد لملاحقة الجناة.
وتابع: "هناك جهات تحاول دائماً تعكير الأوضاع الأمنية رغم استقرارها المشهود للفت الأنظار والترويج لعدم توفر الأمن والاستقرار بالولاية".