اعلنت كينيا الاربعاء سحب قواتها من بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان بعد اقالة القائد الكيني لقوات حفظ السلام في هذا البلد، اثر تقرير للمنظمة الدولية يؤكد ان رد فعلها كان "فوضويا وغير فعال" تجاه العنف في جوبا صيف 2016.
وقالت وزارة الخارجية الكينية في بيان "تعتقد حكومة كينيا ان نشر قواتها في جنوب السودان لم يعد يمكن الدفاع عنه، كما انه يشكل تهديدا لسلامتها" مشيرة الى انها تبلغت ب "استياء" اقالة الجنرال جونسون كيماني اونديكي.
ويبلغ عديد جنود كينيا نحو الف عنصر من اصل 13500 من قوات حفظ السلام ينتشرون في جنوب السودان.
واضافت الوزارة ان "قوة الامم المتحدة تعاني من اختلالات اساسية هيكلية ونظامية. من المؤسف انه بدلا من ان تعالج الامم المتحدة مباشرة هذه العيوب، فإنها قررت ان تنسبها بشكل غير عادل الى شخص واحد" (حسب الوزارة).
واكدت كينيا الواقعة جنوب شرق جنوب السودان، انها رفضت عرضا من الامم المتحدة بتعيين قائد آخر، موضحة انها لم تعد تريد المشاركة في عملية السلام في البلد المجاور.
الا ان هذا الاعلان يمكن ان يؤدي الى اضرار. بالاضافة الى حجم الفرقة الكينية في جنوب السودان، فان دور نيروبي في عملية السلام في هذا البلد امر لا يستهان به وخصوصا كعضو في الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي اشرفت على توقيع اتفاق السلام الهش في اب/ اغسطس 2015.
وقد اندلعت معارك دامية بين 8 و 11 تموز/ يوليو بين قوات الرئيس سالفا كير والزعيم السابق للمتمردين ونائب الرئيس سابقا رياك مشار.
ويعدد تحقيق صدر عن الامم المتحدة الثلاثاء حول رد فعل قوات حفظ السلام في المعارك ثغرات القيادة في قوة حفظ السلام "وانعدام استعداداتها" ازاء تجدد وشيك ومتوقع للاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين في جنوب السودان، و "التهرب من المخاطر" ما جعلها تحجم عن استخدام القوة لحماية المدنيين.
كما يشير التحقيق الذي ادى الى الاقالة الفورية للجنرال الكيني ان قوة الامم المتحدة في جنوب السودان "فشلت في الرد" على اقتحام جنود من جنوب السودان في 11 تموز/ يوليو فندقا قريبا من قاعدة للامم المتحدة يؤوي موظفين في المنظمات الدولية.
وقد اكدت هيومن رايتس ووتش اغتصاب عدد من الموظفات الاجنبيات ومقتل صحافي من جنوب السودان امام عدد من الشهود.