/ نادى الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان بالمشاركة في الاحتجاجات السلمية المعارضة لزيادة اسعار الوقود والكهرباء الاخيرة إلا أنه نصح بالتريث وتحديد الشعارات والأهداف أولا، كما أكد أن الحركة لن تنصب نفسها لقيادة المقاومة في الشوارع.
وفي سبتمبر 2013 فشلت الاحتجاجات والمظاهرات ضد رفع الدعم عن اسعار الوقود والسلع الضرورية في تحقيق اهدافها على الرغم من التعبئة الشعبية العارمة ومقتل اكثر من 200 شخص طبقا لتقارير المنظمات الحقوقية نتيجة لعفوية التحرك وعدم وضوح اهداف المتظاهرون اللذين كان البعض منهم له شعارات مطلبية وأخر يرفع شعارات سياسية.
وقال عرمان في تصريحات صحفية يوم الأحد إن المشاركة في مقاومة الزيادات في الأسعار واجب وضرورة بالاتفاق على الوجهة والشعارات، مؤكدا ضرورة تكوين لجان مقاومة وجبهة مصادمه ضد زيادات الأسعار وتطوير المقاومة خطوة إثر خطوة حتى تصل الى أهدافها.
وتابع "على الحركة الجماهيرية أولا أن تحدد ما تريد ولا تتسرع في طرح شعارات تربك الوضع الداخلي.. نحن نترك ذلك لحركة الشارع وقادة الشارع"، ونفى أن يكون لدى الحركة نية في أن تنصب نفسها على قيادة الذين يقودون المقاومة في الشوارع.
وأعلنت الحكومة السودانية ليل الخميس، تحرير سعر الوقود والدواء وزيادة تعرفة الكهرباء، وجاءت السياسات الإقتصادية الجديدة قبل نحو شهرين من تشكيل حكومة الوفاق الوطني وفقا لتوصيات الحوار الوطني.
وأوضح أن الأهم هو النهوض الكبير في الحركة الجماهيرية التي تدافع عن حقها في الحياة، "لأن القضية تجاوزت الحديث عن الحريات والحقوق المدنية الى الحقوق الطبيعية فحق الحياة نفسه أصبح مهدد، ليس في مناطق الحرب فحسب، بل بإعدام الفقراء عبر زيادة الأسعار".
وقال عرمان "الصورة الآن هي صراع بين الشعب وطغمة (الإنقاذ) ومعها جناح الإسلاميين المتمسكين بالسلطة.. إما أن تقضي (الإنقاذ) على ما تبقى من السودان أو يقضي شعبنا عليها، والخيار حاليا أما أن نخرج للشوارع أو نقتل بالجوع والرصاص".
وذكر أن إضراب الأطباء والقدرة العالية التي حققوا بها وحدتهم دليل على حيوية الحركة الجماهيرية وامكانياتها الكامنة والكبيرة. وأكد الأمين العام للحركة أهمية أن لا يعمل أي طرف لتشتيت المقاومة، أو طرح شعارات أقل من امكانياته أو أكبر من امكانياته، مطالباً القوى التي تنتظم في المقاومة بتحديد الشعارات والأهداف والمطلوب الحين واللحظة.
ودعا لتوحيد قوى المدينة وقوى الهامش والمجتمع المدني والسياسي، على برنامج للحد الأدنى للتصدي للنظام والعمل المشترك لوقف الحرب. واقترح عقد مؤتمر في الداخل لكافة قوى التغيير، والتنسيق مع قوى التغيير خارج الخرطوم، مبديا استعداد الحركة الشعبية لاستضافة المؤتمر داخل المناطق المحررة إذا رغبت في ذلك.
وقطع عرمان بأن النظام لن ينصلح حاله الإقتصادي لأنه دمر الانتاج، لذلك يلجأ للحل الوحيد الذي يمتلكه "القمع والحروب" مؤكداً غلبة سلاح القمع لديه.
وتوقع أن ينكشف حال النظام أكثر مع بداية الهجوم الصيفي في جنوب كردفان والنيل الأزرق، "فبدلا من أن يستخدم الأموال لمصلحة الجوعى الذين أفقرهم فهو يتجه لمزيد من الإفقار ويوظف الموارد في الصرف على الحروب والفساد والقمع".
وشدد على "أن النظام لا يمتلك إرادة سياسية وليس لديه حلول وسيستمر في قتل السودانيين واحلامهم بسياسات خرقاء، تؤدي الى الحروب وإفقار الشعب والحروب وهناك فرصة ساطعة كالشمس لتغيير موازين القوى لمصلحة شعبنا".
وحذر عرمان من أن النظام يجهز للحرب هذا الصيف ، وزعم ارساله لـ 8600 جندي إلى الدمازين وهي قوات مكونة من المليشيات والدعم السريع والقوات المسلحة نحو مناطق سيطرة الحركة.
وتعهد الأمين العام للحركة الشعبية ستقود تصعيدا واسعا على المستوى الدولي الفترة القادمة، و"ما رسالة أعضاء الكونغرس إلا ما ظهر من جبل الجليد".
وأوضح أن زيارة رئيس الحركة مالك عقار وزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي لألمانيا الأسبوع الماضي حققت ثلاثة نتائج إيجابية بشرح الموقف من خارطة الطريق والحوار وبحث جدية النظام في التعاون مع ألمانيا في موضوع وقف الهجرة واتاحة الحوار مع المهدي لأجل الدفع بأجندة جديدة لتوحيد المعارضة وتقوية "نداء السودان".
ووصف العلاقة مع الصادق المهدي بالجيدة وغير متعلقة بمكان تواجده الجغرافي بل متعلقة بمكانته السياسية، ودور حزب الأمة وأكد الحرص على العلاقة مع حزب الأمة، والعمل معه من أجل أجندة التغيير سواء في القاهرة أو الخرطوم، وذلك في اشارة إلى اعلان المهدي رغبته في العودة إلى السودان في غضون السودان.