عاود الأطباء إضرابهم المجدول عن الحالات الباردة في المستشفيات الحكومية في السودان يوم الأحد على ان يستمر حتى الإثنين، بينما لا يزال 9 من لجنة الأطباء قيد الاعتقال من قبل السلطات الأمنية.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، إن اليوم الثالث "الأحد" للإضراب نجح بتنسيق وترتيب غير مسبوق أفضل من أي وقت مضى.
وتشير "سودان تربيون" إلى أن اللجنة سبق وأن أقرت ما اسمته بالإضراب المجدول عن الحالات الباردة ويشمل المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة فقط، بحيث يكون مبرمجا بواقع يومين كل أسبوع ـ أي ثمانية أيام في شهر نوفمبر الحالي ـ.
وأكدت لجنة الأطباء في تعميم، الأحد، مواصلة المسير من أجل تحقيق مطالب الأطباء ومن أجل الانتصار للمعتقلين والذين يتم استدعاؤهم بصورة يومية، مشيدة بوقفة الاستشارين والاختصاصيين الصلبة.
وأوضحت اللجنة أن الحراك الذي أكمل شهرا منذ بدايته حقق العديد من النتائج أهمها وحدة الأطباء والتفافهم حول جسم واحد يمثلهم ويسعى لتحقيق طموحاتهم؛ مشيرة إلى تنفيذ ما ورد في مذكرة الأطباء التي لم تجد الاهتمام من الحكومة رغم التزامهما بتطبيقها، تعد نتائج ضئيلة أمام سقف الطموحات والآمال العالية لجموع الأطباء.
وأشارت إلى أن يوم الإثنين هو اليوم الرابع للإضراب المجدول عن الحالات الباردة، وزادت "نسير إليه بصمود وتماسك بينما يدخل تسعة أطباء من أعضاء اللجنة المركزية واللجان الفرعية في يومهم السابع من الاعتقال والتحفظ التعسفي وتزداد اعتقالات واستدعاءات الأطباء".
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت يوم الجمعة الماضية أن الاعتقالات والمضايقات الأمنية الأخرى حالت دون قيام أكثر من 50 طبيبا بعلاج المرضى وممارسة مهامهم، جميعهم من قيادات اللجان المركزية ولجانها الفرعية.
وعلى عكس الإضراب الأول الذي تم رفعه في 13 أكتوبر الماضي عمدت السلطات الأمنية إلى انتهاج سياسة الاعتقالات والاستدعاءات بحق الأطباء المضربين عن الحالات الباردة في المشتفيات الحكومية والجامعية.
وطالت الاعتقالات قيادات لجنة اطباء السودان المركزية مثل رئيس اللجنة د. حسن كرار، والمتحدث الرسمي باسم اللجنة د. حسام الأمين بدوي، د. عمر أحمد صالح ود. محمد عبد اللطيف عضو المجلس المركزي للجنة، كما تم اعتقال د. أحمد الشيخ أخصائي الجراحة العامة، د. جهاد عبد المنعم من مستشفى أمدرمان، ود. أحمد الأبوابي أخصائي الطبي النفسي بعطبرة.