هنأ الرئيس السوداني عمر البشير، الأربعاء، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بينما توقع وزير الخارجية إبراهيم غندور أن لا تتغير السياسية الأميركية تجاه السودان.
وأكد البشير في برقية تهنئة بعثها لترامب احترام السودان لخيار "الشعب الأميركي، معرباً عن أمله في ترقية العلاقات بين البلدين الصديقين.
وكان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب فاز برئاسة الولايات المتحدة الاربعاء، بعد تجاوزه أصوات المجمع الانتخابي والمقررة بـ270 صوتًا، متفوقا على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، في انتخابات الرئاسة.
وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور إن أمريكا دولة مؤسسات والرئيس الاميركي سيقود هذه المؤسسات، مضيفاً "لا اتوقع أن تتغير السياسة الاميركية كثيرا".
وأكد غندور في تصريح لوكالة سونا للأنباء أن السودان سيستمر في التحاور مع الولايات المتحدة حتى يصل إلى تفاهمات و إقامة علاقات طبيعية.
وقال "نأمل أن تتذكر القيادة الجديدة للولايات المتحدة الاميركية أن هناك بلدا فرضت عليه العقوبات استمرت لأ كثر من عشرين عاما بدون أي ذنب وقد اثرت على الشعب السوداني والضعفاء على وجه الخصوص".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما جدد الثلاثاء قبل الماضي العقوبات المفروضة على السودان منذ العام 1997 واتهم الخرطوم بالاستمرار فى سياستها العدائية تجاه السودان.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية ضد السودان منذ عام 1997 وقامت بتجميد كل ممتلكات المؤسسات لحكومة السودانية بالولايات المتحدة. وتشمل العقوبات الاميركية المجالين التجاري والاستثماري.
وكانت واشنطن وعدت في الماضي برفع العقوبات بعد تطبيق اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 والتي قادت لانفصال الجنوب في هذا العام إلا أنها رفعت سقف المطالب بعد ذلك إلى المطالبة بإنهاء حرب دارفور والنزاع حول أبيي ومؤخرا بالنزاع الدائر في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
يشار الى ان العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان تطال المجالين التجاري والاستثماري كما تمنع التعاملات المالية مع اشخاص ومنظمات يعتقد ان لهم علاقة بما تصفه واشنطن بـ"الابادة الجماعية" التي تنفذها الخرطوم في اقليم دارفور.