قال رئيس حركة/ جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، في رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إن "شعب دارفور" ينتظر بفارغ الصبر أن تتحرك الإدارة الجديدة بسرعة "لوضع حد للإبادة الجماعية بالإقليم".
وفاز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأربعاء، بعد تجاوزه أصوات المجمع الانتخابي متفوقا على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وقال مناوي في رسالته التي بعثها، الخميس، إن حركته تتوقع أن تنفذ الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب الوعود التي تقدمت بها الإدارات السابقة للرئيس الأسبق جورج دبليو بوش والرئيس السابق باراك أوباما، للمساعدة في "إنقاذ دارفور من نير نظام الإبادة الجماعية".
وأفاد مناوي في رسالته التي هنأ فيها ترامب على "نصره المدوي" في انتخابات الرئاسة الأميركية، "أن حركة تحرير السودان تقاتل للدفاع عن شعب دارفور في السودان من العدوان ضدهم من قبل الإسلاميين والنظام الديكتاتوري بقيادة الجنرال عمر البشير".
وذكر أن الولايات المتحدة وقفت دائما مع "القضية المشروعة" في دارفور، موضحا أن شعب دارفور يتعرض للتطهير العرقي من قبل الحكومة السودانية على أساس عرقي لأكثر من عقد من الزمان.
وتقاتل مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور ـ غربي السودان ـ الحكومة المركزية في الخرطوم منذ العام 2003.
وكان مستشار ترامب لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط وليد فارس، قد أبلغ سودانيين من جبال النوبة الأحد الماضي أن ترامب يولي اهتماما خاصا للسودان في سياساته الخارجية، واقترح تنسيق واشنطن مع المجتمع الدولي في المائة يوم الأولى للرئيس لتسوية الأزمة بدارفور والمنطقتين.
إلى ذلك بعث رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد السجادة الختمية محمد عثمان الميرغني ببرقية تهنئة للرئيس الأميركي المنتخب، عبر فيها عن تهانيه بفوزه في انتخابات الرئاسة.
وأبدى الميرغني في برقيته أن تشهد فترة ترامب في الرئاسة "فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك مع السودان"، ودعا الى إجراء حوار بناء بين الخرطوم وواشنطن "ينتقل بعلاقات البلدين من طور الأزمة الى آفاق التعاون المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين".
وتضع واشنطن السودان في قائمة الدولة الراعية للإرهاب وتجدد عقوبات اقتصادية عليه منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.