أمرت السلطات الأمنية في جنوب السودان الجمعة بإغلاق فوري لمحطة إذاعية مستقلة تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية دون إعطاء أي أسباب.
وفي رسالة قصيرة أكد أحد محرري إذاعة (آي راديو) في العاصمة جوبا أن جهاز الأمن الوطني في البلاد أرسل إشعار إلى إدارة الإذاعة يأمر بإغلاقها فوراً.
وقال المحرر الذي فضل الكشف عن اسمه في رسالته " هذا لإطلاعكم أن الإذاعة المستقلة الوحيدة في جنوب السودان قد تم إغلاقها ولم يُقدم سبب لذلك"
ولم يتضح بعد لماذا اتخذت السلطات الأمنية في جوبا قرار إغلاق الإذاعة على الرغم إن إداراتها تؤكد أنها لم تكن تنتقد النظام.
وتدهورت البيئة الإعلامية في جنوب السودان منذ اندلاع الصراع العنيف في البلاد في منتصف ديسمبر 2013، وبالإضافة إلى ذلك فقد قُتل العديد من الصحفيين وأُغلقت الصحف.
وبدأت إذاعة (آي راديو) بثها في يونيو 2010، ولكنها غيرت اسمها في أغسطس 2012 . وبدأ كمشروع لمركز تطوير التعليم وهي هيئة دولية غير حكومية مقرها الولايات المتحدة.
يشار إلى أن لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، صنّفت جنوب السودان باعتباره ثاني أسوأ بلد في أفريقيا والخامس عالمياً في مؤشر الإفلات من العقاب. ومنذ ديسمبر 2013 قُتل أكثر من ثمانية صحَفيين في الدولة الوليدة،
واحتلت جنوب السودان المرتبة 140 من بين 180 دولة في المؤشر العالمي لحرية الصحافة الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" في العام 2016.