تمكنت حملة مشتركة من شرطة مكافحة المخدرات الاتحادية والولائية وقوات الاحتياطي المركزي من إبادة 6500 فدان من مزارع الحشيش المعروف محليا بـ "البنقو" وضبط 50 طن من المخدرات بمنطقة الردوم القصية بولاية جنوب دارفور في عملية هي الأكبر من نوعها.
وقالت الشرطة السودانية في سبتمبر 2012 إن منطقة الردوم تأتي في المرتبة الأولى بأفريقيا في إنتاج البنقو الذي يزرع في مساحة 34 ألف كلم، "ما يعادل مساحة دولة البرتغال"، وشكت من أن الانفلات الأمني بدارفور، ووجود الحركات المتمردة يحدان من جهود المكافحة.
وقال والي جنوب دارفور آدم الفكي لدى مخاطبته قوات الشرطة بنيالا يوم الإثنين إن نجاح حملة القضاء على المخدرات جاءت في الوقت المناسب حيث شرع منتجي المخدرات في جني المزارع.
وأشاد الوالي بقوات الشرطة وما تبذله من جهود تمكنت من القضاء على مساحات كبيرة من مزارع المخدرات موضحا أن من أهم أولويات حكومته تجفيف مناطق الإنتاج لتلافي أضرار المخدرات في المجتمع.
من جانبه قال قائد الحملة المشتركة لقوات الشرطة العقيد محمد أحمد الأمين أن قوات شرطية قوامها 362 شرطيا نفذت أكبر حملة نوعية لمكافحة المخدرات استغرقت شهرا كاملا طافت على معظم مناطق زراعة الحشيش.
وأفاد الأمين أن قواته اشتبكت ثلاث مرات مع مزارعي المخدرات، "لكنها تمكنت من حسمهم بكل جدارة واقتدار"، مشيرا الى أن عمليات التعدين في تلك المناطق وتدفق المعدنين إليها قلل من زيادة رقعة مزارع المخدرات بشكل لافت.
وتعتبر ولاية جنوب دارفور المصدر الوحيد في الإقليم الذي تنشط فيه عمليات زراعة الحشيش بمناطق "سنقو والردوم" في أقصى جنوب الولاية المتاخم لدولة جنوب السودان.