كشفت السلطات الإيطالية عن اعتقال تونسي في السودان بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء الإيطالي تدينه بـالارهاب.
وقالت إدارة مكافحة الإرهاب الإيطالية "إن تونسياً مداناً بتهم تتعلق بالإرهاب اعتقل في السودان بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء الإيطالي"، مضيفة أن معز فزاني المعروف باسم "أبو نسيم"، تم توقيفه الأثنين في العاصمة السودانية الخرطوم.
واوضح السيناتور الإيطالي جياكومو ستوتشي حسب "فرانس برس" أن عناصر المخابرات لعبوا دورا رئيسيا في العثور على هذا التونسي المعروف باسم أبو نسيم واسمه الحقيقي معز فيزاني الذي كان يقود مؤخرا عناصر داعش بالقرب من ميناء صبراتة شمال غرب ليبيا.
ورحب ستوتشي الذي يرأس لجنة برلمانية تشرف على المخابرات الإيطالية، بكون هذا الرجل الذي يمثل "تهديدا محددا لأمن جميع المواطنين الغربيين، لم يعد طليقا".
وسبق أن سلمت السلطات السودانية في نوفمبر من العام الماضي، أمينو صديق أوغوشي المشتبه بضلوعه في التفجير الذى استهدف محطة حافلات "نيانيا" بأبوجا، ونسب إلى جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة، وقتل خلال الحادث 70 شخصاً، وجرح 124 آخرون.
كما سلمت في العام 1994 إلييتش راميريز سانشيز المشهور بـ"كارلوس الثعلب" لفرنسا والتي حوكم فيها بالمؤبد لارتكابه جرائم ارهابية.
ونقلت وسائل أعلام تونسية أن المخابرات الإيطالية نجحت في مراقبة القيادي الارهابي أبو نسيم الذي فرّ من الاراضي الليبية عقب فشل الهجوم الارهابي الذي استهدف مدينة بن قردان في شهر مارس الماضي.
كما تمكنت من إقناع السلطات السودانية باعتقاله لخطورته الكبرى، والتهديد الذي يشكله على السودان وإيطاليا معاً إذا نجح في مغادرة البلاد، مطالبةً بتسليمه للسلطات الإيطالية، بعد أن صدر ضده حكم.
وفزاني صادر بحقه حكم من محكمة ميلانو عام 2014 بالسجن 5 سنوات و8 أشهر، بتهمة تشكيل عصابة إجرامية ذات أهداف إرهابية، بعدما ثبت قيامه بأنشطة تجنيد لصالح تنظيم داعش في إيطاليا.
وأوردت مكافحة الأيطالية أن فزاني ولد في تونس عام 1969، وتوجه إلى أفغانستان مطلع التسعينيات والتحق بتنظيم القاعدة، ثم وصل إلى إيطاليا عام 1997 حيث عمل بشكل نشط ضمن خلية “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” ومقرها ميلانو على تجنيد مقاتلين لإرسالهم إلى أفغانستان.
وقالت إنه في عام 2009 تم إلقاء القبض عليه وحوكم بتهمة تشكيل عصابة إجرامية، وطرد عام 2012 إلى تونس قبل انتهاء المحاكمة التي أدانته بحكم قطعي عام 2014.
وأشارت إلى أن فزاني يرجح أنه قام بالتوجه إلى ليبيا في 2012، ثم سوريا عام 2013، حيث قام بتدريب مقاتلين تابعين لتنظيم داعش.
لكنه عاد إلى ليبيا مجدداً عام 2014، ثم لم يلبث أن غادرها إلى السودان بعد ذلك بأشهر قليلة، حيث تم التعرف على هويته بفضل تعاون السلطات السودانية.