كشف مسؤولون في حركة التمرد التي يقودها نائب رئيس حكومة جنوب السودان السابق رياك مشار الاثنين أن السلطات الإثيوبية منعت الأخير من دخول أراضيها ما اضطره للعودة إلى جنوب أفريقيا حيث يقيم حالياً.
وفي أواخر سبتمبر الماضي قال رئيس الوزراء الأثيوبي هايلا ماريام ديسالين إن مشار لن يكون موضع ترحيب في بلاده إذا اختار الأخير الاستمرار في طريق التمرد.
وفي مقابلة حصرية مع صحفي مجلة "فورن بوليسي" في نيويورك شدد ديسالين على ضرورة أن تنقذ أطراف الصراع في جنوب السودان اتفاقية السلام التي وقعتها حكومة جوبا ومشار في أغسطس 2015 بواسطة الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا (إيقاد). وأضاف "لا نرغب في شخص يقود كفاحاً مسلحاً في الأراضي الأثيوبية".
وقال مسؤول رفيع المستوى في حركة التمرد في تصريحات لـ(سودان تربيون) أن السلطات الإثيوبية أوقفت مشار لدى وصوله مطار بولي الدولي قادماً من جنوب أفريقيا وأجبرته على العودة مرة أخرى إلى جوهانسبرغ.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن زعيم المتمردين كانت متوجهاً إلى مقر الحركة في باجاك بالقرب من الحدود الاثيوبية، مردفاً " اُعتقل مشار في المطار لمدة أربعة ساعات ونصف وأبلغته السلطات الأثيوبية في وقت لاحق إما أن يعود إلى جنوب أفريقيا أو سيواجه خطر الترحيل إلى جوبا ’’.
وغادر نائب الرئيس المخلوع الخرطوم أكتوبر الماضي إلى جنوب أفريقيا لتلقي العلاج. وكان قد وصل إلى الخرطوم من جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد اشتباكات في جوبا بين قواته والقوات التابعة للرئيس سلفاكير ميارديت.
من جانبه أكد ممثل حركة التمرد في أوغندا توماس ماجوك لـ(سودان تريبيون) أن مشار عاد بالفعل إلى جنوب أفريقيا، وزاد " نعم هذا صحيح، إن الدكتور مشار طُلب من العودة إلى جنوب أفريقيا لدى وصوله إلى إثيوبيا، لكننا حتى الآن لانعرف السبب وراء هذه الخطوة التي اتخذتها السلطات الأثيوبية".