أعلنت مصادر في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، انه تجري مناقشة رفع الحصانة عن أعضاء عرب بالبرلمان سافروا إلى ليبيا، بينهم البرلماني البارز أحمد الطيبي رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإن لجنة الكنيست تناقش "بأسرع ما يمكن موضوع رفع الحصانة البرلمانية عن الأعضاء الذين سافروا إلى ليبيا وتجريد حقوقهم. وستعقد الجلسة، بناء على طلب تقدم به عضو الكنيست ميخائيل بن آري، من الاتحاد الوطني".
ونقلت عن رئيس الكنيست، رؤوفن ريفلن، قوله إن "القانون يلزمه بإحالة طلب بن آري إلى لجنة الكنيست، مع انه وبخ الأخير لاستعماله كلمة خونة في إشارة إلى أعضاء الكنيست العرب،" مشيرا إلى أن "هؤلاء لم يخضعوا للتحقيق، ولم يحاكموا ولم يدانوا بالخيانة أو بأي مخالفة مشابهة ".
من جهته، أوضح عضو الكنيست أحمد الطيبي حسبما جاء بشبكة "سي إن إن" الاخبارية، أنه وجميع أعضاء الوفد العربي الذي زار ليبيا لا ينوون الاشتراك في النقاش المنوي إجراؤه في لجنة الكنيست حول رفع حصانتهم البرلمانية، واصفا النقاش بأنه "جنوني ومصاب بالهذيان."
وأضاف انه "يشعر بالاشمئزاز حيال من دعا إلى عقد هذه الجلسة."
وذكر الطيبي أن "أعضاء الكنيست العرب سيواصلون الحفاظ على علاقتهم القومية والثقافية مع العالم العربي، باعتباره منطقتهم الطبيعية، وفي نفس الوقت سيواصلون نضالهم من اجل تحقق المساواة لجميع مواطني الدولة."
وفي سياق متصل، قال بيان صادر عن الطيبي :" إن رئيس جلسة الكنيست كرمل شاما "، وفي "خطوة غير مسبوقة، أمر حراس الكنيست بإنزال النائب الطيبي، من على منصة الكنيست ومنعه من إنهاء خطابه بالقوة".
وأضاف الطيبي :" لو كان نواب يهود زاروا دولة عربية لقلتم بأنها زيارة الجذور، ولكن عندما نحن نذهب تنفلتون وتنقضون علينا بشكل عنصري فظ دون أن تنصتوا لكلامنا ولا لمواقفنا ".