رفض رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت وقائد التمرد رياك مشار مقترحاً تقدم به رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما لعقد لقاء يجمع بينهما كمحاولة لبناء الثقة وإزالة الكراهية "الشخصية" بين الزعيمين.
وأكد مسؤولون مقربون من الطرفين لـ (سودان تربيون)، الأحد، أن سلفا كير ومشار أظهرا عدم الرغبة في مواجهة بعضها البعض.
وكشف مساعد رئاسي لـ (سودان تربيون)، أنه تم تأجيل لقاء الرئيس سلفا كير بنظيره زوما إلى يوم الجمعة لأن السلطات في جنوب أفريقيا كانت تأمل في حضور مشار للاجتماع، وزاد "كنا نتوقع من حكومة جنوب افريقيا وقيادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ترتيب لقاء خاص بين الرئيس سلفا كير وزعيم التمرد مشار".
وأضاف المسؤول الرئاسي الذي يرافق سلفا كير ويرفض الكشف عن هويته "كانت هناك دلائل على عقد مثل هذا الاجتماع باعتبار أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لعب دورا محورياً في إعادة توحيد الحركة الشعبية".
ولفت إلى أنهم توقعوا من وزير النفط حزقيال لول جاتكوث الذي يرافق سلفا كير التوسط مع مشار وسلطات جنوب أفريقيا لعقد مثل هذا اللقاء بسبب أن الوزير قبل انشاقه عن مشار في يوليو الماضي جاء إلى جنوب أفريقيا عدة مرات.
وتابع قائلا "وزير النفط ذهب معنا على اعتبار أنه سيلعب دورا في اجتماع سلفا كير ومشار لأنه كان مساعداً للآخير وسافر معه إلى جنوب أفريقيا".
واندلع قتال عنيف بين القوات الحكومية وقوات مشار في العاصمة جوبا في يوليو من هذا العام ما أودى بحياة أكثر من 200 وتشريد الآلاف من السكان. وقبلها في ديسمبر 2013 دارت معارك حامية بين الطرفين.