لوّح الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في السودان أشرف قاضي بالفصل السابع الذي يخول لمجلس الأمن استخدام القوة لمنع اندلاع أعمال عنف متوقعة بالتزامن مع صدور قرار التحكيم الدولي غدا الأربعاء، والذي يحدد مصير منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، وسط أنباء عن حشود متبادلة للقوات في المنطقة بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان.
ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية ، كشف قاضي عن توغل الجيش الشعبي في المنطقة، لكن الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي اللواء كوال ديم كوال نفى ما تناقلته التقارير الدولية عن تحرك قوة من قواته إلى المنطقة، متهماً الجيش السوداني بتحريك قوات من بابنوسا إلى منطقة الدفرة شمال أبيي. وحذر من اشتعال فتيل حرب وحمل مسئوليتها "المؤتمر الوطني" الحاكم.
وفي وقت لاحق أكدت بعثة الأمم المتحدة في السودان أن المجموعات المسلحة بدأت انسحابها من منطقة أبيي .
وقال اشرف قاضي الممثل الخاص للأمم المتحدة لصحافيين في الخرطوم:" نعتقد انه تم اتخاذ تدابير لضمان إفراغ المنطقة من هؤلاء العناصر "المسلحين" وهذا مطمئن جداً" ، وأبدى ثقته الكاملة بأن قادة الجانبين متمسكون "بتطبيق سلمي للقرار حول أبيي، سواء كانوا راضين عنه أو لا".
وأوضح أشرف القاضى أنه تم إرسال تعزيزات إلى قوة حفظ السلام في المنطقة تحسباً لاندلاع مواجهات بعد صدور الحكم القضائي في لاهاي غداً الأربعاء.
في هذه الأجواء المحتقنة، وقّع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اتفاق إطار من شأنه أن يساعد على الاستقرار، ودعا رئيس هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية في السودان عبود جابر القوى السياسية بدعم الاتفاق وتحويله إلى واقع.
وفي تطور سياسي لافت، أكد المبعوث الأمريكي للسلام في السودان اسكوت جريشن أن تقدما طرأ على علاقات بلاده مع السودان.
ووصف جريشن جلسة المباحثات الثنائية التي عقدت في قاعة الصداقة في الخرطوم مع المسئولين في الحكومة بأنها بناءة.