تدور مواجهات بين جيش جنوب السودان وفصائل المعارضة على الحدود المتاخمة للسودان في ولايتي النيل الأبيض وغرب كردفان، وأكد معتمد محلية "السلام" السودانية اندلاع المعارك داخل الأراضي الجنوبية مساء الأحد.
وبحسب معتمد محلية السلام الجزولي هاشم لـ "سودان تربيون" فإن مواجهات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والذخائر المضيئة بين فصائل جنوبية مساء الأحد أدت إلى إثارة الفزع بين أهالي منطقة المقينص المتاخمة لحدود جنوب السودان.
وأكد المعتمد أن المواجهات دارت داخل أراضي جنوب السودان، لكن لقرب المنطقة أمكن سماع اطلاق النار ورؤية الذخائر المضيئة التي استخدمت بكثافة.
وقال "المقينص الآن آمنة تماما.. أنا أتحدث حاليا من المنطقة والأمن مستتب". وأشار إلى أن نقاط وصول اللاجئين الجنوبيين داخل ولاية النيل الأبيض غير معنية بالمواجهات التي وقعت مساء الأحد، موضحا أن تبعد نحو 112 كلم شمالي المنطقة التي شهدت المعارك.
في سياق متصل أحكمت قوات الجيش الوطني لجنوب السودان بقيادة أقانج أكول قبضتها على منطقة "قرينتي" بمحافظة نهر كير الواقعة بين السودان وجنوب السودان يوم الأحد.
وجاءت سيطرة القوات المتمردة على المنطقة إثر معارك عنيفة دارت بينها وقوات الجيش الشعبي التابع للحكومة واستمرت المعارك بين الجانبين لأكثر من ساعة ما أسفر عن قتلى بين صفوف الطرفين.
وتقع منطقة "قرينتي" بين ولايتي شمال بحر الغزال التابعة لجنوب السودان وولاية غرب كردفان التابعة للسودان.
وتوعد أقانج أكول بمواصلة الهجوم على القوات الحكومية التي اتهمها باستخدام مرتزقة من حركات دارفور.
وبحسب مصادر مطلعة فإن قوات الحكومة انسحبت إلى مواقعها في "ماجوك ناين ثاي" ومن ثم تمركزت في حامية "جايوت" العسكرية، وبدأت في قصف قوات المعارضة المتمركزة في "قرينتي" بالمدافع الثقيلة.