واصلت محكمة سودانية بالخرطوم، الأثنين، محاكمة صحفي تشيكي وقسيسين إثنين، يواجهون اتهامات بالتجسس على حكومة السودان وتقويض النظام في تهم تصل العقوبة فيها حد الإعدام.
ويواجه المتهمون الثلاثة، بلاغات تحت مواد تتصل بالتجسس وإثارة الحرب ضد الدولة وإثارة الكراهية ضد الطوائف.
وقال الشاكي وهو عضو بجهاز الأمن والمخابرات إن المتهم الاول الاجنبي وشركاءه بمنظمة "بي بي اف" يدعون الي إسقاط النظام الحاكم في السودان وفرض عقوبات عليه لتقديمه للعدالة بزعم التطهير العرقي والقتل والارهاب.
وأوقفت السلطات الأمنية قسيسين وصحفي تشيكي يدعى بيتر جاسيك بعد دخوله البلاد بأربعة أيام في أكتوبر العام الماضي وبحوزته حقيبتان إحداها بها جهاز كمبيوتر محمول وهاتف حديث وكاميرا، بينما حوت الحقيبة الأخرى مستندات شخصية.
وأوضح الشاكي عضو بجهاز الامن والمخابرات الوطني أن هناك أجانب تم طردهم من البلاد دون تحرير بلاغات في مواجهتهم، وعلل ذلك بأن كل أجهزة المخابرات لها أساليبها ومناهجهها وسلطاتها التقديرية بالرغم من أن افعالهم تشكل جريمة.
وأضاف أن هناك عميل استخبارات بالحركة الشعبية من دولة جنوب السودان يدعى "كريستوفر" كان يستغل وضع عمله في منظمة"او اي اس "، وتعرف خلالها على المتهم الثاني القسيس.
وأوضح خلال مناقشته بواسطة ممثل الاتهام المستشار بوزارة العدل محمود عبد الباقي محمود أن فيديو رقمي لفريق منظمة "بي بي أف" التابع لها المتهم الاجنبي أشاروا فيه إلى أن ما يحدث في جبال النوبة من قبل الحكومة هي سياسة "الارض المحروقة" مثلما ما حدث في اوائل التسعينيات.
وكشف عن تمويل منظمات معادية للبلاد لتوثيق رحلة فريق المتهم الاجنبي وشركاؤه بجبال النوبة منذ العام 2012م في شكل فيديوهات، بالاضافة الي تمويلهم من قبل محطات تلفزيونية عالمية للاستفادة منها في الدعاية المضادة ضد البلاد.