نعت حسبو عبد الرحمن، نائب الرئيس السوداني، دعاة العصيان المدني بالعملاء والخونة والمخربين، وقال إن المحرضين على العصيان لا مكان لهم في السودان.
نقل موقع "سودان تربيون"عن نائب الرئيس السوداني قوله الاثنين 19 ديسمبر/ كانون الأول أمام احتفال للمجلس التشريعي لولاية الخرطوم بذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان: "إن من ينادون بالعصيان المدني مخربون وعملاء وهؤلاء ليس لهم مكان في السودان".
وأضاف حسبو عبد الرحمن في هذا السياق قائلا: "رسالتنا للمخربين ومن ينادون بالعصيان نقول لهم هذا لا يتماشى مع الاستقلال". لافتا إلى أن "الدعوة للعصيان تتماشى مع العملاء الذين يتناولون الأموال من إسرائيل ووكالات المخابرات".
وخاطب المسؤول السوداني مواطنيه المتواجدين في الخارج بقوله: "تعالوا إلى السودان والحل في الحوار.. والحل ليس عمالة وليس خيانة للوطن".
وذكر المصدر أن الاستجابة إلى دعوات العصيان المدني في العاصمة الخرطوم، التي صدرت عن ناشطين سودانيين وقوى معارضة، كانت محدودة واقل من سابقتها في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكان نشطاء وجهوا على واتساب وفيسبوك وتويتر الدعوة إلى عصيان مدني حدد موعده يوم أمس 19 ديسمبر الجاري في ذكرى إعلان الاستقلال عام 1955 من داخل البرلمان، وذلك في محاولة لممارسة المزيد من الضغط على الحكومة السودانية الحالية وإجبارها على التراجع عن سياسة التقشف الاقتصادي.
وجاءت الدعوات للعصيان بعد احتجاجات متفرقة على اجراءات اقتصادية قضت برفع جزئي للدعم الحكومي عن الوقود والدواء والكهرباء.
بدوره وصف والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين العصيان المدني بأنه "إهدار للوقت وتبديد للطاقات وإشعال للفتن والتمرد على الدولة وتعطيل مصالح البلاد"، مضيفا أن البلاد في الوقت الراهن في أمس الحاجة "إلى حشد هذه الطاقات وتسخيرها خدمة للإنتاج وهي تواجه حصاراً اقتصاديا أحادياً جائراً وظالما".