بدأت الحركة في العاصمة الخرطوم يوم الاثنين حذرة مع ميقات العصيان المدني المضروب من قبل ناشطين وقوى المعارضة، ومع ساعات الصباح الأولى وضح أن الاستجابة كانت محدودة ولم تكن كسابقتها في 27 نوفمبر أول أيام العصيان.
وتوحد ناشطون على "واتساب وفيسبوك وتويتر" في الدعوة للعصيان المدني المقرر له 19 ديسمبر الحالي ـ في ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في العام 1955 ـ في محاولة لمزيد من الضغط على الحكومة وإجبارها على التراجع عن سياسة التقشف الاقتصادي.
وفي صباح الاثنين الباكر قام عدد من صحفيي سودان تربيون بجولات في شوارع العاصمة الخرطوم لجس نبض الشارع والتضامن مع العصيان ولاحظوا وجود حركة سير في الشوارع الرئيسية ولكنها أيضا ليست بذات الكثافة في الأيام العادية.
وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف وضح أن اليوم يمكن أن يكون يوم عمل عادي إلا أن ناشطون اتهموا الجهاز الامن بتعبئة وحشد سيارات خاصة وسيارات نقل لإعطاء الانطباع بتواتر الحركة كالمعتاد .
وكان اللافت في أحياء الخرطوم انتظام طلبة المدارس خلافا للمرة السابقة حيث تعطلت الدراسة في جزء كبير من المؤسسات التعليمية بالعاصمة. اما المرافق الحكومية وأجهزة الدولة فداوم العاملين فيها بشكل كبير، دون ظهور أي تأثير على سير العمل.
وقل ارتياد الموطنين للمرافق الخدمية لتكملة اجراءاتهم او استخراج اوراق من الدواوين الحكومية .
ولوحظ خلو مناطق تجمع عمال اليومية بالأسواق والمحطات العامة .
وقال احد سائقي الحافلات الخاصة "خرجت لأني لدي التزام ترحيل مدرسي .. لذلك طلعت"، بينما قال أحد السائقين في المواصلات العامة "الحركة عادية في الشوارع. لكن بالطبع ليست مثل كل يوم".
ومع ذلك احتفى ناشطون بنجاحهم في تعبئة الشارع في ظل حكم حزب المؤتمر الوطني الذي يحكم البلاد منذ سبعة وعشرون عامأً وكسرهم لحاجز الخوف لدى قطاعات كبيرة من الشعب.
كما يتداول مؤيدي الحكومة ومعارضيها نشر الصور والتعليقات التي يحاول كل منهما تعزيز حججه بنجاح او فشل الاضراب العام.