ندد مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الاربعاء باعمال العنف الجنسي والاتني التي تجتاح جنوب السودان، وطالب بنشر فوري لقوة اقليمية من اربعة آلاف عسكري في البلاد.
وصدر النداء خلال دورة خاصة للمجلس حول جنوب السودان دعت لعقدها 48 دولة بزعامة واشنطن.
وقال مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد بن الحسين في كلمة في افتتاح الجلسة ان اقتصاد جنوب السودان "دمر" بنزاع مستمر من ثلاث سنوات مضيفا "ان نحو 4,8 ملايين شخص محرومون من الموارد، باتوا عرضة بالفعل للمجاعة وانعدام الامن الغذائي".
ووصف المفوض ب "الصادم" مستوى العنف الجنسي في هذا البلد.
وبحسب دراسة لصندوق الامم المتحدة للسكان اعد في حزيران/ يونيو الماضي فان 70 بالمئة من النساء اللاجئات في مخيم في جوبا العاصمة اكدن تعرضهن للاغتصاب.
من جهتها نددت رئيسة مفوضية حقوق الانسان في جنوب السودان ياسمين سوكا ب "عملية منظمة للتطهير الاتني جارية في اجزاء من البلاد".
واضافت في كلمتها "ان جنوب السودان على حافة حرب اهلية اتنية يمكن ان تزعزع استقرار مجمل المنطقة".
ودعت المجتمع الدولي الى تنظيم عملية نشر فوري لاربعة آلاف رجل من قوة حفظ السلام الاقليمية، ليس فقط في العاصمة بل في كافة انحاء البلاد.
كما دعت الى استحداث فوري لمحكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات منذ بداية الحرب الاهلية.
واستحداث هذه المحكمة منصوص عليه في اتفاق السلام الموقع في آب/ اغسطس 2015 الذي لم يمنع استمرار المعارك بين الجيش النظامي ومجموعات مسلحة.