كشفت وسائل إعلام رسمية سودانية، عن استيلاء قوات مصرية على منجم للذهب يملكه سوداني، قرب منطقة مثلث "حلايب وشلاتين" المتنازع عليها بين مصر والسودان.
ذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية "اس ام سي" القريبة من السلطات الأمنية السودانية الإثنين، في النشرة اليومية له، أن "قوات مصرية قوامها 25 فرداً، يقودها ضابط برتبة (رائد)، برفقته ثلاث سيارات (لاندكرزور) وشاحنة، قامت بالاعتداء على منجم للتعدين التقليدي (الأهلي) يتبع لأحد المعدنيين السودانيين، بوادي "العلاقي" الذي يقع بمنطقة "ثريره"، في ولاية البحر الأحمر "السودانية"، والحدودية مع دولة مصر من جهة أقصى الشمالي الشرقي للسودان".
وتحدث زعماء قبائل بولاية البحر الأحمر، للمركز السوداني، وقالوا: "إن القوات ألقت القبض على 5 من عمال المنجم، واستولت على حفارة، وقامت بوضع عدد من عناصرها كخدمة ثابتة بالمنجم بعد أن أخطرت المعدنيين السودانيين بأن هذه الأراضي مصرية".
وكشف أحد المعدنيين السودانيين، ويدعى، بابكر موسى، لـلمركز السوداني، عن "حضور 5 من المهندسين الجيولوجيين المصريين تحت حماية القوات المصرية قبل شهر وقيامهم بأخذ عينات من المنجم لفحصها". فيما أكد صاحب المنجم أن المنجم يعمل بصورة مقننة وأنه "حصل على ترخيص من وزارة المعادن السودانية".
والجدير بالذكر أن دولتي السودان ومصر يتنازعان على منطقة مثلث "حلايب و شلاتين" في حدود البلدين منذ عقود مضت، ووصل النزاع إلى أعلى مستواه خلال تصريحات المسؤولين المصريين والإعلاميين المصريين خلال الشهور القليلة مضت بأن حلايب وشلاتين أراض مصرية ولن يتم التنازل عنها مهما حصل، ما لقى ردود واسعة بالجهة المعاكسة بالسودان لدى المسؤولين والشارع السوداني، خاصة تصريحات الرئيس السوداني، عمر البشير، بأن حلايب وشلاتين سودانية ولن يتخلى عنها.