قالت الخرطوم إن حكومة جنوب السودان ما زالت تحتضن الحركات المسلحة السودانية حتى الآن وطالبتها بالإسراع في الوفاء بالتزاماتها الخاصة بطرد هذه الحركات.
ومنح الرئيس السوداني عمر البشير، في أكتوبر، جوبا مهلة حتى ديسمبر لإنفاذ اتفاقيات التعاون التسعة التي اوقع عليها مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في عام 2012، ومن ضمن نصوصها عدم إيواء ودعم متمردي البلدين.
ودعت الولايات المتحدة، في أكتوبر، جنوب السودان لوقف دعم الحركات المسلحة السودانية، مشيرة إلى أن تقاريرا موثوقة تؤكد إيواء جوبا لهذه الحركات.
وطالب وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال إسماعيل، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الأحد، حكومة دولة جنوب السودان بضرورة الإسراع بطرد الحركات المسلحة من أراضيها، قائلا "إن الخرطوم صبرت كثيراً على جوبا وستمد حبال صبرها".
وقال إسماعيل إن جوبا وعدت بطرد الحركات المتمردة من أراضيها. وزاد "لكننا نعلم جيداً بأنها تحتضن الحركات إلى يومنا هذا"، مشيراً إلى إنهم في انتظار تنفيذ ما وعدت به حكومة الجنوب.
وتابع "إن جوبا حددت زمناً معيناً لطرد الحركات ولكنها لم تف بما وعدت به".
وكانت حكومة السودان هددت في أواخر سبتمبر الماضي بإغلاق الحدود المشتركة بين البلدين حال فشل جوبا في إبعاد المقاتلين المتمردين من أراضيها، عقب حصولها على وعود من النائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق لدى زيارته الخرطوم في أواخر أغسطس، تفيد بأن جوبا ستبعد الحركات المسلحة السودانية عن أراضيها في غضون 21 يوما.
وتقاتل الحكومة السودانية الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011، ومجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ 13 عاما.