سقط 9 قتلى و60 جريحا، إصابة بعضهم خطرة، فيما يبدو أنه هجوم انتقامي شنته قوات حكومية الأحد، بعد العثور على نظامي مقتولا في أحد أحياء بلدة نيرتتي، 100 كلم شرق زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، غربي السودان.
وعلمت "سودان تربيون" أن لجنة الأمن بولاية وسط دارفور خفت الى محلية نيرتتي وعقدت اجتماعا طارئا استمر حتى المساء، وأفاد مصدر مسؤول بعودة الأوضاع بالمنطقة للهدوء.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية بهيئة النازحين واللاجئين عبد الله صالح الشفيع، إن القوات الحكومية بالمنطقة شنت هجوما واسعا على أهالي بلدة نيرتتي مستخدمة الأسلحة الثقيلة والخفيفة بشكل عشوائي انتقاما إثر العثور على جثة نظامي يتبع للقوات الحكومية.
وأكد الشفيع لـ "سودان تربيون" مقتل 9 من المدنيين العزل إلى جانب إصابة ما لا يقل عن 60 آخرين بعضهم جراحه بالغة.
وأضاف الشفيع أن القوات الحكومية استهدفت سلب ونهب ممتلكات النازحين بعد كسر المحال التجارية بسوقي نيرتتي جنوب وشمال، مشيرا النظامي القتيل وجدت جثته ملقاة في الشارع من دون معرفة الجاني أو الدوافع التي أدت الى قتله.
وبحسب مسؤول هيئة النازحين واللاجئين فإن عشرات الجرحى تم اسعافهم الى مستشفى بعثة "يوناميد" بالمنطقة بعد أن عجز مستشفى نيرتتي التعليمي عن اسعافهم واستقبل جثامين الضحايا لإثبات حالة الوفاة ومعرفة أسبابها.
وأوضح أن القوات الحكومية اعتقلت 15 شخصا أثناء إنفاذها الهجوم الذي وصفه بـ "البربري والهمجي"، منوها إلى أن العديد من المواطنين فروا الى مقر "يوناميد" للاحتماء به.
وحمل الشفيع حكومة الولاية مسؤولية ما أسماه "المجزرة والإبادة" بحق للمدنيين العزل مطالبا بتشكيل لجنة أممية للتحقيق حول الحادث وتوقيف الجناة وتقديمهم للعدالة فورا.
وتابع قائلا "إن الهجوم كان ممنهجا ومخططا له من نافذين في الحكومة لتفكيك معسكرات النازحين وتشتيتهم بهذه الطريقة اللا إنسانية". وزاد "القوات النظامية اتخذت الحادث ذريعة لارتكاب جرائم بلغت درجة من الفظاعة".