أفادت مصادر الخميس، بانسحاب عناصر جماعة داعش الإرهابية من محور قنفودة شمال غربي بنغازي، إلى مناطق بودريسة وطريق النواقية وسلوق، وذلك بعد مواجهات عنيفة مع الجيش الوطني الليبي.
وأدت المواجهات العنيفة إلى مقتل 13 جنديا من الجيش الوطني الليبي وعناصر الأمن.
واستخدمت جماعة داعش في محور قنفودة سيارتين مفخختين لفتح ممر لها للخروج غربا، وبالتزامن مع ذلك حاول انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة فتح ممر للخروج من محور الصابري وسط بنغازي باتجاه الهواري غرباً قبل أن يتصدى لهم الجيش الوطني الليبي ويقتلهما قبل تفجيرهما نفسيهما.
من جانبها ذكرت مصادر إعلامية تابعة لـ"مجلس شورى ثوار بنغازي" التابع لتنظيم القاعدة أن من حاول الفرار ومن فر من محوري "قنفودة " و"الصابري" ينتمون لـ"داعش" وأن عناصر "القاعدة" لاتزال في مواقعها داخل هذه المناطق.
إلا أن مصادر عسكرية مطلعة قالت إن هذه التصريحات هي عبارة عن تضليل إعلامي من قبل "القاعدة" للتغطية على التعاون بينها وبين "داعش" وأن هذه التحركات كانت لإخراج قيادات من "القاعدة" بتنسيق مع "داعش".
وقد عززت رواية محاولة فرار عناصر من "القاعدة" مقتل نجيب المقصبي القيادي في "مجلس ﺷﻮﺭى بنغازي" صباح الخميس ضمن العناصر، التي حاولت الفرار من داخل قنفودة قبل أن يلقى مصرعه على يد الجيش الليبي.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يعترف بها تنظيم "مجلس شورى ثوار بنغازي" جناح تنظيم القاعدة في ليبيا بقتاله جنباً إلى جنب مع "داعش" في كل من "قنفودة" و"الصابري" في بنغازي.