أحصى مؤتمر للصلح والسلم الاجتماعي بمحلية "شرق الجبل" في ولاية جنوب دارفور 28 حالة اختطاف شهدتها المنطقة لمواطنين كرهائن لدى حركات التمرد، ما زال 8 أشخاص، بينهم طفلين، قيد الاحتجاز حتى الآن.
واختتمت يوم السبت فعاليات مؤتمر الصلح الأهلي والسلم الاجتماعي بين قبائل محلية "شرق الجبل" بمنطقة "بلي السريف".
وناقش المؤتمر تحديات تهدد باندلاع حروب قبلية وتنسف الاستقرار الأمني خاصة بعد أن شهدت المنطقة أكثر من 28 حالة اختطاف لمواطنين كرهائن، ما زال 8 أشخاص بينهم طفلين قيد الاحتجاز كرد فعل لعمليات نهب مواشي فشل أصحابها في استعادتها من الجناة.
وقال وزير الشباب والرياضة بولاية جنوب دارفور عيسى باسي، لدى مخاطبته المؤتمر إنه لا بد من إنزال مخرجات المؤتمر على أرض الواقع لدفع عجلة الاستقرار والتنمية بالبلاد، داعيا جميع الأطراف إلى ضرورة تحكيم صوت العقل للوصول الى الحقوق.
من جهته قال ناظر عموم قبيلة "الصعدة" الصادق محمد آدم، إن مجموعات من التمرد دائماً ما تسرق مواشي الأهالي وتصعد بها الى أعلى الجبل ما يصعب عملية تعقب الجناة نسبة لعدم تكافؤ القوة.
وأكد أن حسم التمرد مسؤولية الأجهزة الأمنية بالدولة موضحا أن قبيلته فقدت أكثر من 9 آلاف رأس من المواشي وأشار الى أهمية وضع حد لهذه الجرائم حفاظا على الاستقرار الأمني بالمنطقة.
وطالب قائد قوات الدعم السريع بمحلية "شرق الجبل" العقيد حامد منزول الإدارة الأهلية لقبيلة الفور باقناع أبناء قبيلتهم في التمرد بوقف عمليات سرقة المواشي، منوها الى أنهم ملتزمون بقرار رئيس الجمهورية بوقف العدائيات ولكن بمجرد انتهاء مهلة وقف العدائيات فإن قواتهم ستقتحم الجبل حال حدوث أي سرقات للماشية.
وتوصل المؤتمر الى العديد من التوصيات تمثلت في فرض المزيد من هيبة الدولة لحسم بوادر الأنفلات الأمني بالمنطقة وإجراء المزيد من الحوار والتفاوض مع حركات التمرد لاستكمال عملية السلام وتوجيه المنظمات نحو جبل مرة لتوفير أسباب العودة الطوعية، علاوة على تفعيل "الفزع" المشترك بين أجهزة الأمن منعا للخروقات فضلا عن استيعاب أبناء المنطقة بقوات الدعم السريع.