قال حزب المؤتمر السوداني المعارض إن جهاز الأمن والمخابرات أعتقل رئيس مكتب الحزب بالخارج عبد المنعم عمر من مطار الخرطوم، منتصف ليل الأحد،كما أفاد حزب الأمة القومي باستدعاء الجهاز لرئيس دائرة الاعلام بالحزب ليومين متتاليين.
وقال المؤتمر السوداني في تعميم تلقته (سودان تربيون) الإثنين، إن عبد المنعم عمر كان يستعد لمغادرة البلاد "لكن قوة امنية احتجزت جواز سفره ومنعته بالقوه والعنف المفرط من ركوب الطائرة االمقرر اقلاعها منتصف ليل الأحد ليتم اقتياده الى جهة غير معلومة".
وأوكل حزب المؤتمر السوداني مهمة القيادة لعبد المنعم عمر أبان اعتقال رئيس الحزب عمر الدقير ونائبه خالد عمر، وقيادات الصف الأول للحزب في نوفمبر الماضي على خلفية نشاطهم التحريضي للشارع ضد زيادات الأسعار الأخيرة، قبل أن يتم الافراج عنهم في السابع والعشرون من ديسمبر الماضي بعد شهرين من الاعتقال.
وتشير (سودان تربيون) الى أن قيادات المعارضة في قوى (نداء السودان) ترتب لعقد اجتماع خلال الأيام المقبلة في واحدة من العواصم الأوربية، حيث كان مقررا التائمه خلال نوفمبر الماضي لكنه ارجأ بسبب اعتقال قيادات المؤتمر السوداني في الخرطوم.
وشنت السلطات الأمنية في نوفمبر الماضي حملة واسعة طالت أكثر من عشرين من قيادات حزب المؤتمر السوداني إلى جانب الدقير وذلك عقب إعلان الحكومة السودانية قراراتها الاقتصادية التي رفعت بموجبها أسعار الكهرباء والدواء والمحروقات.
من جهة أخرى قالت الأمين العام لحزب الأمة سارة نقد الله إن جهاز الأمن استدعى مساعد الأمينة العامة ورئيس دائرة الإعلام بالحزب محمد الامين عبد النبي.
وأفادت في تعميم صحفي الاثنين انه "تم اختطافه من سوق أمدرمان عصر السبت، واطلاق سراحه في ساعة متأخرة ليلاً، ليعاود الحضور إلي مكاتب الأمن السياسي صباح الاحد، ليطلق سراحه مساء".
وأضافت "يأتي هذا الاستدعاء في إطار حملة استهداف قيادات وكوادر الحزب، وذلك علي خلفية نشاط الحزب السياسي والإعلامي المقاوم للنظام الانقلابي".
واعتبرت سارة استدعاء رئيس دائرة الإعلام يدلل علي ضيق النظام بالرأي الآخر ومسلكه الممنهج في استهداف القوي السياسية وقياداتها وكوادرها.
وشددت على أن صلف وتعسف النظام "لن يثني الحزب عن موقفه المعارض والمقاوم لسياسات النظام الفاشلة والاستبدادية".
وحملت الحكومة وجهاز الامن المسؤولية إزاء ما أسمته التمادي في اسلوب العاجز واصراره على تغطية فشله في معالجة أزمات البلاد المتفاقمة بملاحقة السياسيين والناشطين.
وأردفت "يعمل الحزب بصدق مع كافة القوي المعارضة لاسيما قوي نداء السودان علي إسقاط وتغيير النظام لصالح نظام جديد يكفل الحريات والحقوق".