ذكرت وكالة أنباء جنوب السودان “إس إس إن إيه”، أن المعارضة المسلحة لجنوب السودان اتهمت مصر وجوبا -عاصمة جنوب السودان- بالعمل سويًا على صفقة سرية؛ للحفاظ على الرئيس سلفا كير في منصبه.
وقالت الوكالة، في تقرير لها، إن هذه المزاعم ظهرت على السطح في أعقاب زيارة “كير” إلى القاهرة، لإجراء محادثات مشتركة مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، مضيفةً أن معارضة جنوب السودان على قناعة بأن الصفقة المشتركة بين مصر والرئيس السوداني مستمرة منذ فترة، وأن الوسيط الأساسي لتلك المفاوضات هي أوغندا برئاسة يوري موسفني، مشيرةً إلى زيارة “السيسي” الأخيرة لأوغندا.
ونقلت الوكالة عن واحد من المعارضة، قوله بأن الرئيس الأوغندي كان الوسيط في الصفقة التي تسمح لـ”كير” بتلقي أسلحة فتاكة وذخيرة من الجانب المصري، لشن حرب واسعة النطاق ضد المعارضة، متابعًا: “أنه لا يعلم بعد أبعاد الصفقة بين “كير” و”السيسي”، ولكن سد النهضة بإثيوبيا له دور في هذه الصفقة”.
وأكد التقرير، نقلًا عن مصادر استخباراتية في كامبالا وجوبا، أن مصر تريد من جنوب السودان وأوغندا أن يكونا حلفاءها في المنطقة؛ حتى تستطيع المضي قدمًا في خطتها السرية لتخريب سد النهضة، بحسب قولهم، مواصلًا: أن “كير” رجل خطير وعميل مزدوج، وأنه سوف يتسبب في مشاكل كبيرة بالنسبة للشرق الأوسط بأكمله.
وتابع التقرير، أن مصادر بالقاهرة، أكدت أن بعض المناطق التي يسكن بها سودانيون شهدت تواجدًا أمنيًا مكثفًا خلال الأيام الأخيرة، مضيفًا أن لقاء “السيسي” و”كير”، الذي امتد 3أيام، دار حول اهتمامات مصر في منطقة الشرق الأوسط، والصفقة العسكرية من خلال أوغندا كوسيط، وطرق الحفاظ على السلام في جنوب السودان حال انهيار الحكومة الحالية.
وبحسب المصادر فإن “كير” طلب من “السيسي” مساعدته في تقوية العلاقات بين الخرطوم وجوبا، بحيث يتمكن من تحقيق المزيد من العزل لمعارضة جنوب السودان، في الوقت الذي أعلنت فيه مصر عن محادثات مشتركة مع “كير” لبحث العلاقة الثنائية ومناقشة مبادرة حوض النيل.