حذرت الولايات المتحدة الثلاثاء من انزلاق غامبيا الى "الفوضى"، مطالبة رئيس هذه الدولة الافريقية المنتهية ولايته يحيى جامع بتسليم السلطة لخلفه الرئيس المنتخب اداما بارو الموجود حاليا في السنغال، والذي يرفض جامع القبول بفوزه في الانتخابات التي جرت في الاول من كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي ردا على سؤال عن موقف واشنطن من اعلان جامع حالة الطوارئ في البلاد ان "الرئيس جامع يفوت فرصة احترام كلمة الشعب الغامبي وفرصة انتقال سلمي للسلطة يفترض ان يحصل الخميس مع الرئيس المنتخب". واضاف ان تسليم جامع السلطة الى الرئيس المنتخب "يتيح له ان يرحل مرفوع الرأس وان يحمي الشعب الغامبي من فوضى محتملة"، محذرا من انه اذا تمسك جامع بالسلطة فانه بذلك "سيعرض للخطر ارثه السياسي وغامبيا باسرها".
من جهتهما دعت بريطانيا وهولندا الثلاثاء رعاياهما الراغبين بالسفر الى غامبيا للامتناع عن ذلك الا في حال الضرورة القصوى، كما دعتا رعاياهما الموجودين في هذا البلد الى المغادرة. ويشكل السياح البريطانيون والهولنديون النسبة الاكبر من السياح الاجانب في غامبيا.
وكان جامع اعلن الثلاثاء حالة الطوارئ، متحدثا عن "مستوى كبير جدا من التدخل الخارجي لا سابق له" في العملية الانتخابية في غامبيا. وجاء اعلان جامع في كلمة له نقلها التلفزيون الرسمي قبل يومين من موعد تنصيب خلفه الرئيس المنتخب اداما بارو الموجود حاليا في السنغال، والذي يرفض جامع القبول بفوزه في الانتخابات التي جرت في الاول من كانون الاول/ديسمبر الماضي. كما اعرب جامع في كلمته عن الاسف "للاجواء العدائية غير المبررة التي تهدد السلام والاستقرار في البلاد". وبحسب الدستور يحق للرئيس اعلان حالة الطوارئ لمدة اقصاها سبعة ايام يمكن ان تمدد حتى تسعين يوما في حال وافقت عليها الجمعية الوطنية، وهو ما حصل في وقت لاحق الثلاثاء.
وامر جامع قوات الامن الغامبية بالعمل على حفظ الامن في البلاد. وتعيش غامبيا ازمة خانقة منذ اعلن الرئيس جامع في التاسع من كانون الاول/ديسمبر الماضي انه لن يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية، مع انه كان قبل اسبوع هنأ الرئيس المنتخب بالفوز. ويؤكد يحيى جامع انه سيبقى في منصبه حتى ينظر القضاء في نتيجة الانتخابات.
ويعارض المجتمع الدولي بشدة موقف الرئيس جامع واعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا انها قد تتدخل عسكريا لفرض تنصيب الرئيس المنتخب بارو. واكد الرئيس المنتخب مرة جديدة انه سيكون في التاسع عشر في غامبيا لاداء القسم وتسلم مهامه كرئيس للبلاد.