قالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، في بيان أذاعته الإذاعة المحلية، اليوم الإربعاء، أن الدورة الثانية للحوار الثنائي الإستراتيجي بين الجزائر وفرنسا، حول القضايا السياسية والأمنية المزمع عقدها بباريس، ستتطرق إلى الملف الليبي.
وأشارت الوزارة إلى أن الوفد الجزائري والفرنسي المشارك في هذا الحوار "سيتطرقان إلى المسائل الأمنية الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، لاسيما تلك المتعلقة بتطورات الأوضاع في ليبيا ومالي وسورية ومنطقة الساحل". ويترأس وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبدالقادر مساهل الوفد الجزائري، فيما سيرأس الوفد الفرنسي خلال هذه الدورة، يان جونو، المنسق الوطني للاستعلامات.
يشارإلى أن مساهل إلتقى الأحد الماضي، وفد برلماني من مجلس النواب الليبي، وبحث معه "الوضع في ليبيا على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي الى جانب سبل تسريع تنفيذ المسار السياسي من خلال حركية حوار شامل ما بين الليبيين والمصالحة الوطنية.
وذكر مساهل بالجهود التي تبذلها بلاده من أجل تسوية النزاع في ليبيا، مجددا موقفهم الثابث والمتواصل والقائم على أساس عدم التدخل في الشؤون الليبية الداخلية. وتتمسك الجزائر بالحل السياسي التوافقي للأزمة الليبية فيما تشجع باريس على التواجد العسكري المحدود في البلاد. وتسعى تونس بالتعاون مع الجزائر ومصر لحلحة الأزمة الليبية عبر عقد قمة ثلاثية، خلال الأيام القليلة القادمة ترمي إلى مساعدة مختلف الأطراف الليبية وتشجيعها على الحوار من أجل بلوغ الوفاق المنشود خدمة لمصلحة ليبيا ودول الجوار.